للانتقام والسرقة.. تفاصيل مقتل مدير مدرسة المرج | فيديو وصور
جثة متعفنة مكبلة في يديها وأقدامها، مكمم فمها بشريط لاصق طبي، ملقاه داخل شقة كائنة بمنطقة المرج، عثر عليها الأهالي، بعد قلقهم على صاحبها، مدير مدرسة المرج، أحمد محمود ابن محافظة سوهاج البالغ من العمر 65 عامًا، بعدما عاش وحيدًا داخل شقته آخر سنوات عمره، قضاها في إدارة مدرسة الرواد الخاصة، بعد إحالته للمعاش، ومغادرته مدرسة محمد فريد الابتدائية، وعلى إثرها ضاقت زوجته وابنته الوحيدة بالعيش في القاهرة، وقررا الانتقال إلى مسقط رأسهم بصعيد مصر.
من مسرح الجريمة
القاهرة 24 انتقل إلى محل الواقعة، وبسؤال شهود العيان، قال أحدهم وهو نقيب معلمين وصديق المجني عليه، إنه افتقد جاره المسن مدير مدرسة المرج، وافتقد معه جلساته المتكررة، والتحدث معه في تجارته في الملابس والأجهزة الكهربائية، بجانب إدارته لمدرسة الرواد، فحاول الوصل إليه عم طريق مهاتفة إياه عدة مرات وفي أوقات مختلفة، ولكن بلا مجيب، فعلل ذلك أن هناك شيء داخل نفس المجني عليه تجاهه فتركه وشأنه، إلا أن غيبته طالت، ومر 3 أيام دون ظهوره، وأُغلق هاتفه، فحدثه قلبه أن هناك مكروها أصابه، فقرر التوجه إلى مسكنه والوقوف على حقيقة أمره.
أقوال صديق المجني عليه
بمجرد وصول صديقه إلى منزل مدير مدرسة المرج المجني عليه، اشتم رائحة كريهة تنبعث من شقته، فتيقن أن مصابًا أصابه، فاقتحم باب منزله وحدث ما كان يخشاه، صديقه ملقى على الأرض منتفخ البطن، تملأ رائحته أرجاء الغرفة التي اتخذها الضحية مخزنًا لتجارته.
بصوت متهدج ويد مبتلة بالدموع، أخرج صديق مدير مدرسة المرج هاتفه، وأبلغ الأجهزة الأمنية عن الواقعة، لم تمر لحظات حتى حضرت قوة أمنية من قسم شرطة المرج إلى محل البلاغ، وتبين العثور على جثة المسن أحمد محمود 65 عامًا، ملقاة على الأرض في حالة تعفن.
ملابسات الواقعة
فرغت الأجهزة الأمنية كاميرات المراقبة حول مسرح الجريمة، بصحبة جيران المنطقة، للتعرف على الأشخاص المترددين عليها، وبالفحص تبين دخول سيارة ميكروباص بيضاء اللون، يستقلها 3 من الأشخاص، دلفوا منها وتوجهوا ب منزل مدير مدرسة المرج، في الساعة الثالثة فجر الجمعة الماضية، استغرقوا نصف ساعة حتى هبطوا منها، يحملون جهاز الكاميرات، وبعض البضاعة من مخزن المجني عليه ولاذوا بالفرار.
تحديد هوية المتهمين
أرسلت الأجهزة الأمنية، مقاطع الفيديو إلى أدلة الفحص الجنائي لتحديد هوية المتهمين بقتل مدير مدرسة المرج، وفي دقائق معدودة تم التوصل إليهم والقبض عليهم، وتبين أنهم 3 أشخاص أحدهم في العقد الثالث من العمر، تربطه علاقة بالمجني عليه، والآخريْن، اشتركا معه في الجريمة، أحدهم سائق والآخر عامل.
كواليس الجريمة
وقال صديق المجني عليه، إنه تعرف على أحد المتهمين، وهو شاب كان يعمل في مجال تجارة الأجهزة الكهربائية، مع المجني عليه، مدير مدرسة المرج، وحدث بينهما خلافات مادية منذ أيام، على البيع والشراء، بالإضافة إلى نشوب مشادة كلامية حادة بينهما، عقب اختلافهما على عقد إيجار، كان المجني عليه قد حرره للمتهم، وقام الأول بطرد المتهم من شقة كان يسكنها بنفس منزله، وتوعده في حالة العودة، مما جعل المتهم يضمر العداء للمجني عليه، ويقرر سرقته، بل وتعذيبه حتى أدى ذلك إلى مقتله.
أضاف صديق مدير مدرسة المرج، أن المجني عليه، كان مشهورا بعنفوانه وعصبيته، مما دعى المتهم الأول اصطحاب اثنين آخرين معه، خشية هجوم الضحية عليه، وتوقع نظرًا لقربة من الضحية، أن فور علم المجني عليه، نية المتهمين سرقته، هاجمهم بشدة، مما دعاهم إلى تكبيله، وخوفًا من إبلاغه عنهم، كما أنهم احتفظوا بجهاز تسجيل كاميرات المراقبة، فاقتلعوه وسرقوه، خوفًا من الملاحقة الأمنية، بالإضافة إلى تحايل المتهم الأول للمجني عليه بإقناعه بفتح باب شقته في هذا الوقت المتأخر من الليل، نظرًا للعلاقة القديمة بينهم.
لحظة هروب المتهمين
رصدت كاميرات المراقبة اللحظات الأولى لهروب المتهمين الثلاثة، بعد قيامهم بقتل مدير مدرسة المرج، داخل شقته، عقب تمكنهم من توثيق أقدامه وذراعيه، وتكميم فمه، وتركه يصارع الموت وحيدًا داخل شقته
تمثيل الجريمة
اصطحبت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة المرج، المتهمين الثلاثة أمس لتمثيل الجريمة.
القاهرة 24 حصل على مقطع الفيديو، الذي رصدته إحدى كاميرات المراقبة التابعة لأحد المحلات التجارية، بالقرب من محطة مترو المرج، ظهر خلاله لحظة وصول المتهمين بقتل المجني عليه، مدير مدرسة المرج داخل شقته، بمنطقة المرج الغربية.
تشريح الجثمان
قررت الأجهزة الأمنية، نقل جثمان مدير مدرسة المرج إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية، والوقوف على أسباب الوفاة، وصرحت بدفن الجثة، وتم تسليمه إلى أهليته التي نقلته إلى مقابر العائلة بسوهاج.