بعد أزمة التصريحات.. قيس سعيد يستقبل رئيس الحكومة الليبية في قرطاج
استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في قصر قرطاج، في أول لقاء بينهما بعد التصريحات المتبادلة حول الأزمة الليبية والإرهاب، والتي أثارت جدلا دبلوماسيا.
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان مساء الخميس، إن اللقاء مثّل فرصة لاستعراض وشائج الأخوة المتينة وعلاقات التعاون المثمر بين تونس وليبيا في شتى المجالات، مشيرة إلى تجديد الطرفين التأكيد على وحدة المصير وتلازم التنمية والاستقرار والأمن في البلدين، وضرورة النأي بالعلاقات الثنائية عن كل محاولات التشويش من أجل مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين وفق تصور جديد.
ولفتت إلى الاتفاق على حث الأجهزة المعنية في البلدين للوصول إلى حلول مشتركة لبعض المسائل والصعوبات المتعلّقة بالصحّة وحركة تنقل الأشخاص والبضائع في المعابر والديون، ومساهمة المؤسسات التونسية في جهود إعادة الإعمار في ليبيا، فضلا عن تكثيف التنسيق وتبادل المعلومات لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لكل محاولات استهداف وحدة واستقرار البلدين والمنطقة.
وقبل أيام، كان الدبيبة قد استهجن تصريحات للإعلام التونسي، أفاد فيها بأن المئات من العناصر المتطرفة تستعد للدخول إلى تونس من ليبيا لتنفيذ عمليات إرهابية، وقال إن الإرهاب أتي إلى ليبيا من دول مجاورة، في إشارة إلى تونس، وهو ما أثار جدلا واستياءً لدى الرأي العام التونسي، في ذلك الوقت، لا سيما وأن القيادة السياسية في تونس لم تصدر أية تصريحات تجاه ليبيا، حسبما رأى التونسيون.
وتأتي زيارة رئيس الحكومة التونسية لإعادة الأجواء إلى طبيعتها بين البلدين بعد التصريحات المثيرة، ولبحث مسألة فتح الحدود والمعابر بين البلدين.
