بعد نشر القاهرة 24 لأسباب وفاه 3 أطفال... العلاج الحر يوصي بغلق مستشفى سمادون الخيري
قررت هيئة العلاج الحر تحت إشراف من محافظ المنوفية "إبراهيم أبو ليمون" إصدار قرار بغلق أحدى مستشفيات المنوفية، مع نشر القاهرة 24 لتحقيق سابق لها عن وجود طاقم طبي غير مؤهل بشكل كامل، وعدوى بكتيرية وإهمال تسبب في وفاه 3 أطفال بطرق متشابهة لحد كبير.
وفي حديث خاص للقاهرة 24 وضحت رئيس قطاع العلاج الحر بالمنوفية، والمسؤولة عن مراقبة ومحاسبة المنشئات الصحية، الدكتور شيرين مسعد أن بعد تلقيها للمشكلة الخاصة بمستشفى سمادون الخيري عبر مواقع التواصل الإجتماعي وقامت بوجة السرعة بتشكيل لجنة خاصة، وبالتنسيق مع مدير المعامل بحميات شبين الكوم استعانت بشخص متخصص في مكافحة العدوى للتأكد من صحة الشكوى.
وأكدت مسعد على متابعة محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون بنفسه لجميع الشكاوي الواردة، فقد وردها اتصال من إدارة التفتيش والمتابعة في المحافظة، يفيد بنزولهم مع اللجنة الخاصة التي شكلتها للتأكد من الأوضاع، وبعد سحبهم للعينات من الحضّانات والمحاليل ومخارج الأكسجين وغيره، تم إثبات وجود بعض المشاكل الخاصة بمكافحة العدوى، هذا الأمر اضطرها لكتابة مذكرة شملت جميع المشاكل التي وجدتها.
وأردفت رئيس قطاع العلاج الحر بالمنوفية، أن أثناء مرور اللجنة تواجد طاقم تمريض حكومي وآخر خاص وأحد طلاب كلية الطب، بينما حضرت الطبيبة المسؤولة عن قسم الأطفال بعد مرور ساعة تقريبًا من وجودهم في المستشفى، موضحة أن الإدارة تنقسم لنوعين مدير إداري ومدير فني.
المدير الفني هو المسؤول جنائيًا وفنيًا، بمعنى أنه الشخص الذي يحاسب أمام الجهات الحكومية وهو الشخص الذي تقوم هي بالإشراف عليه، أما بالنسبة للإداري فهو المسؤول عن التراخيص وصرف مرتبات الناس وغيرها من الأشياء التي لا تخص العلاج الحر.
وأوضحت مسعد أنه بناءً على المذكرة التي كتبتها سيتم إصدار قرار من المحافظ بغلق المستشفى للمرة الثانية، فقرار الغلق يتم في فترة تتراوح من الأسبوع للأسبوعين على حسب قرار المحافظ، وفي حال عدم اتباع المستشفى لهذا القرار يتم عمل محضر مزاولة نشاط في منشأة سبق صدور قرار غلق لها دون زوال أسبابها.
وقبل أن تعود المستشفى لعملها يقوم العلاج الحر بإرسال لجنة آخرى بالتأكد من أن أسباب الغلق تلاشت، ويتم توثيق الحالة بالصور للعودة لها في أي وقت آخر، وفي حال تعرضت المستشفى للغلق مرة آخرى يقوم العلاج الحر بعرض الموقف بشكل كامل لوزارة الصحة، في بلاغ يفيد بتكرار المخالفة وفقًا للمادة 153 في أحكام القانون لسنة 2004، وعليه سيتم إلغاء الرخصة بشكل نهائي.
واختتمت حديثها بأن الإدارة تتبع نظام واحد فإذا كان اماطة الأذى عن الطريق صدقة، فكيف هو الحال بإماطة الأذى عن إنسان، فالإدارة متابع جيد لجميع الشكاوي التي تردها، وفي بعض الأوقات تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة قبل وصول الشكوى.
