متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يعرض سلطانية مصور عليها رأس الميدوزا
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة من القطع الأثرية الفريدة من نوعها والتى تعود إلى عصور مختلفة وأهمها العصر اليوناني الروماني ومنها سلطانية مُصوَّر عليها رأس الميدوزا.
وتعود القطعة إلى العصرين اليوناني والروماني (332 ق.م. – 395 م)، ومصنوعة من مادة الفخار ويصل ارتفاعها 11.5 سم.
الوصف
إناء من الفخار يأخذ الشكل الدائري صورت عليه رأس الميدوزا بالنحت البارز، الشعر كهيئة ثعابين.
الميدوزا
تعد الجورجون ميدوزا إحدى أهم الشخصيات الأسطورية في اليونان القديم، فوفقًا لإحدى الروايات كانت الميدوزا فتاة جميلة عاشقة للإله "بوسيدون" إله البحر، وقد التقى بها الإله "بوسيدون" في حرم معبد الإلهة أثينا وطارحها الغرام، فغضبت عليها الإلهة وحولتها إلى مخلوق دميم الشكل؛ فأصبح لها أنياب وصار شعرها ثعابين، وأصبح كل من ينظر إليها يتحول إلى حجر. ومنذ ذلك الحين أصبحت تهيم بين الجبال كالحيوانات والوحوش.
وقد كانت نهاية الميدوزا، والتي كانت تمثل خطرًا كبيرًا على البشر، على يد البطل اليوناني "برسيوس"، وقد ساعده كلٌ من الإلهة "أثينا" والإله "هرميس" في التخلص من الميدوزا بإعطائه درعًا عاكسًا، ونعلًا مجنحًا وخوذة الإله هاديس حتى يستطيع الاختفاء، كما قاما بإعطائه سيفًا ليقطع به رأس الميدوزا. وبالفعل تمكن "برسيوس" من قتل الميدوزا وقطع رأسها. وعند لحظة الذبح خرج من الميدوزا طفلان أو مسخان وهما الحصان المجنح "بيجاسوس" والعملاق "خريساؤور" واللذان يظهران معها في الكثير من الأعمال الفنية. أعطى "برسيوس" الرأس للإلهة أثينا التي وضعتها على درعها كما يظهر عادة في أعمال التصوير والنحت التي تصور تلك الإلهة، كما تظهر ذات الرأس في الكثير من الأعمال على صدر الإلهة.
الميدوزا في الفن
أصبحت الميدوزا، منذ القرن السادس قبل الميلاد تقريبًا، من المواد المفضلة في الرسم والنحت خاصة في "كورنثة" والمستعمرات الكورنثية، كما كانت قصة الميدوزا من القصص المخيفة التي صُوِّرت على أفاريز وجمالونات المعابد، وكان ذلك من شأنه بث الرهبة في نفوس العُبَّاد قاصدي المعابد. وكان للميدوزا أيضًا بعض الخصائص الأخرى ومنها دفع الشر والأذى.