سور وحفائر.. ماذا تشهد منطقة قصر أندراوس باشا بالأقصر بعد هدمه؟
تشهد منطقة قصر أندراوس باشا بالأقصر، مواصلة العمل لإزالة طبقات الحفر، بعد أن تم هدم القصر منذ نحو اسبوعين.
العميد طارق لطفي، رئيس مدينة الأقصر أوضح للقاهرة 24، أن المنطقة من المقرر ان تشهد إقامة سور لحرم معبد الأقصر ضمن خطة الآثار بالمنطقة، مشيرًا إلى أن المقتنيات التي كان يضمها القصر تم جردها بمعرفة لجنة كُلفت لهذا الشأن من جانب محافظ الأقصر، وتم تخزينها بمخازن المدينة.
فيما كشف الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، بأن ظهور آثار لبقايا معبد روماني أسفل المنطقة التي أقيم فوقها قصر أندراوس باشا، دفعنا لإخضاع المنطقة لأعمال حفائر للكشف عما تحويه تلك المنطقة مرجحًا أنها أثرية وتضم آثارًا اسفلها.
ولفت وزيري إلى أن السبب في هدم القصر هو تعرضه لأعمال حفر وتنقيب خلسة، أثرت على أساسات الجدران فاحدثت تصدعات بالقصر، مما استوجب هدمه بناءا على قرار لجنة المنشآت الآيلة للسقوط.
يشار إلى أن منطقة قصر أندراوس تقع بجوار معبد الأقصر على امتداد مسار طريق الكباش، الرابط بين معبدي الأقصر والكرنك، المقرر افتتاحه خلال الشهرين المقبلين، وفي هذا الشأن أكد وزيري أن اعمال الحفائر من الممكن أن تستمر حتى بعد افتتاح الكباش ويمكن السائحين والزوار رؤية اعمال الحفائر خلال المرور بمسار الكباش، كمتحف مفتوح.
يذكر أن قصر أندراوس باشا الذي جرت أعمال هدمه منذ نحو أسبوعين، شهد أشهر واقعتين وهي مقتل نجلتي توفيق باشا أندراوس في ظروف غامضة، كما شهد القصر الموقف الوطني لصاحبه حين صادرت السلطات حرية سعد زغلول، ولم يتمكن من النزول في اي محافظة سوى في الأقصر بعد أن رفع توفيق باشا أعلام دول أجنبية مستخدما نفوذه كقنصل لعدة دول، واستقبل سعد زغلول بقصره كما دعم حزب الوفد في مواقف عديدة لا يزال يذكرها له أهالي الأقصر حتى اليوم.
