العلاج الأعلى سعرًا.. حقن 23 طفلًا بالعلاج الجيني لضمور العضلات في شهر
أعلنت الدكتورة ناجية علي فهمي، مديرة وحدة أمراض العضلات والأعصاب بكلية الطب بجامعة عين شمس، أنَّ الدولة استطاعت خلال شهر واحد حقن 23 طفلًا بالعلاج الجيني لضمور العضلات؛ وذلك في إطار المبادرة الرئاسية الإنسانية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعلاج الأطفال المصابين بمرض ضمور العضلات الشوكي مجانًا على نفقة الدولة.
حقن 23 طفلًا بالعلاج الجيني لضمور العضلات
قالت ناجية في افتتاح المؤتمر الدولي الثاني لأمراض العضلات والأعصاب، اليوم الجمعة، إنّ هناك ثلاثة مراكز تمّ تخصيصها لتقديم العلاج لمصابي الضمور العضلي، وهي مركز بمستشفى معهد ناصر، ومركز بمستشفى الجلاء التابعة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى مركز مستشفى عين شمس الجامعي، موضحة أنَّ العلاج الذي يتم حقنه للمريض يجب أن يتم وضعه في ثلاجة بمواصفات خاصة، بجانب عدد من الأجهزة التقنية المعقدة للغاية.
أشارت ناجية إلى أنَّ نسبة المرض في مصر مرتفعة؛ بسبب ظاهرة زواج الأقارب، وقياسًا إلى عدد المواليد سنويًّا في مصر، مؤكدة أنّ الأمر يصل إلى وجود أكثر من حالة ببعض الأسر المصرية، فهناك نحو 330 طفلًا مريضًا بـ دوشن، و230 طفلًا مصابين بضمور العضلات الشوكي، لافتة إلى أن هذا المرض يشكل مشكلة حقيقية في مصر، وهو يصيب الذكور والإناث وتبلغ النسبة العالمية للإصابة به طفل لكل عشرة آلاف مولود ذكر أو أنثى سنويًّا، وهذه النسبة تزيد في مصر مع انتشار زواج الأقارب، ونصفهم يموتون في عامهم الأول.
كما عرضت ناجية، من خلال فيديو توضيحي، عمليتي حقن لطفلين من مرضى ضمور العضلات الشوكى، حيث تمّ حقن الطفل ريان كأول طفل وعمره عام وتسعة أشهر، موضحة أنه منذ حقن ريان بالدواء الجيني تتم متابعته طوال الأشهر الماضية للاطمئنان على كافة الوظائف العضوية، من خلال فريق متكامل من تخصصات الطب الطبيعي والقلب والوراثة والصدر والعظام بمستشفى عين شمس التخصصي.
والطفل آسر كريم هو ثاني طفل مصري مصاب بمرض ضمور العضلات الشوكي تم حقنه بالمركز والذي يبلغ عامًا وشهرين، والذي تم حقنه بدواء زولجينزما، وهو الدواء الأعلى سعرًا في العالم.
يُشار إلى أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحمُّل الدولة تكلفة علاج مرض الضمور العضلي للأطفال حديثي الولادة، والتي تبلغ 2.1 مليون دولار لكل طفل، قوبل بحالة كبيرة من الترحاب من كافة شرائح المجتمع، لا سيما أسر المصابين الذين كانوا قد فقدوا الأمل في العلاج بشكل كبير.