خبير زراعي يزيل الغطاء عن منبع الروائح الكريهة في الإسماعيلية
انتشرت روائح كريهة في شارع محمد علي، على يمين ويسار ترعة الإسماعيلية، وفي منطقة نمرة 6، بسبب عملية تسميد الحدائق والأشجار، ما أثار استيار مواطنين هناك.
من جهته قال المهندس محمد فؤاد، مهندس زراعي: «يستخدم روث الحيوانات الخام كسماد عضوي للتسميد الزراعي، دون معالجة أو تخمير»، مضيفا: تتضمن هذه الممارسة مخاطر على البيئة والصحة العامة، إذ يُرَش الروث على التربة الزراعية وحول المزروعات، بما يحتويه من كائنات ضارة وروائح كريهة، وعامل جذب للحشرات والذباب والحيوانات المؤذية.
أضاف الخبير الزراعي، في تصريحات صحفية، أنه كان من المفترض منع انتشار الروائح الكريهة باتخاذ إجراءات تحليل مخلفات الحيوانات، ومعالجة أو تخمير روث الحيوانات، قبل استعماله سمادا، أو نقله إلى منشأة معالجة خاصة.
أشار المهندس الزراعي، إلى أنه كان من الضروري تعقيم السماد العضوي بتعرضه للشمس المباشرة والمطر عدة مرات، والتأكد من التحلل قبل الاستخدام للتخلص من جميع المسببات المرضية، والاستفادة من العناصر الغذائية الموجودة في السماد.
اختتم تصريحاته بالتحذير من إضافة السماد العضوي الحديث غير المتحلل للأراضي دون عملية الكمر أو التحلل، موضحا أن روث المواشي غير الناضج يسبب العديد من الأضرار للتربة والنبات منها انتشار الحشائش والنيماتودا والأمراض الفطرية والأمراض البكتيرية في التربة.
يشار إلى أن عملية التسميد جرت بوضع مخلفات الحيوانات أسفل الأشجار وعلى بعض الأماكن المزروعة بالنجيل الطبيعي وريها بالمياه وهو ما بعث رائحة كريهة في الشوارع، وفقا لمصادر مطلعة.