شقيقة طالب اقتصاد وعلوم سياسية قُتل غدرًا ببورسعيد: كان يعمل على عربة إندومي ومشروبات للكسب الحلال|صور
عبد الرحمن محمد سوداني شاب في الصف الرابع بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية يعيش مع أسرته المكونة من أب وأم و3 إخوة هم هنا وفادي ومحمد، في منطقة القابوطي بنطاق حي الضواحي بمحافظة بورسعيد.
يعمل عبد الرحمن الشهير بـ شادي على عربة لبيع المشروبات والإندومي، وذلك لمساعدة الأسرة وتوفير مصروفاته الشخصية، بالرغم من دراسته بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ولم يكن يعلم ماذا تخبئ له الأقدار على هذه العربة.
تروي «هنا» شقيقة الشاب أنه في هذا اليوم خرج من المنزل رافضًا أن يتحمل والده العمل في مطعم للفول والطعمية ينفق منه على الأسرة بجانب العربة، وفي أثناء غياب شقيقه فادي عن العمل، بدأ المجني عليه يومه باحثًا عن لقمة عيش بالحلال على عربة بيع المشروبات والإندومي.
وتستكمل شقيقة الشاب لـ القاهرة 24 أنه فوجئ بمجموعة من الشباب يسألون عن أخية فادي ويهددون بقتله، فقال لهم: لو أخويا أخطأ في حقكم أنا أجيب لكم حقكم لحد عندكم، فكسّؤوا العربة التي يعمل عليها وانهالوا عليه ضربًا مستخدمين أسلحة بيضاء، وضربه أحدهم بـ قالب طوب على رأسه ما أودى بحياته في الحال.
أشارت شقيقة شادي، أن الطبيب الشرعي كشف أن الضربة تسببت في نزيف داخلي وقطع شريان الرئة الرئيسي وتسبب في وفاته، وتم توصيف الواقعة بالقتل العمد.
وكشفت أن شيخ المسجد الموجود بالمنطقة التي كان يعمل بها شقيقها ألقى خطبة شهد فيها لأخيها بالأدب والأخلاق، وأكد خلال الخطبة أنه لم يكن له يومًا ظالمًا لأحد، قائلًا: مات شهيدًا لـ لقمة العيش.
أبدى محمد سوداني والد المجني عليه أنه ظل طوال حياته يبحث عن رزق حلال من خلال بيع الفول والطعمية لتربية أبنائه، واستطاع أن يصل بالفقيد إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلا أنه راح ضحية البلطجة وقتل بدم بارد دون ذنب، في أثناء البحث عن الرزق الحلال.
أكد والد شهيد لقمة العيش، أنه ووالدته وإخوته قد تركوا المنزل بعد فراق نجلهم، مطالبًا بالقصاص العادل لنجله، وتطبيق أقصى عقوبة على القتلة والمجرمين، قائلًا: أثق أن القضاء المصري سيقتص لنجلي.
وصفت هنا شقيقة عبد الرحمن، أن جنازته كانت مهيبة وشارك بها زملاؤه وأسرته من أكثر من محافظة، وكانت تشبه زفة الفرح، وكان جميع من يعرفه حزينًا على فراقه.
ناشدت هنا جميع المسئولين بالدولة والجهات القضائية بالقصاص العادل لشقيقها، وإعدام الجناة، وذلك حتى يكونوا عبرة لغيرهم، ويكون الحكم بمثابة ردع لكل من تسول له نفسه سفك الدماء، قائلة: احتسبناك يا شادي عند ربنا وهنفضل نطالب بحقك لما نشوف اللي قتلوك معدومين.