الإفتاء توضح حكم تزيين جدران المساجد بآيات القرآن
أوضحت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، حكم تزيين جدران المساجد بالآيات القرآنية، وذلك ردًا على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي.
وقالت دار الإفتاء، إن كتابة الآيات القرآنية على جدران المساجد من الأمور المشروعة، وهو أمر جرى عليه عمل المسلمين منذ القرون الأولى، وتفننوا فيه، وعدوه تعظيمًا لشعائر الله تعالى، وامتثالًا للأوامر الإلهية بعمارة المساجد ورفعها وتشييدها، مشيرة إلى أن الأحاديث النبوية التي أخبر فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن زخرفة المساجد وتزيينها من أشراط الساعة فلا تدل على كراهية الزخرفة أو تحريمها، وإنما هي محمولة على الاهتمام بالشكل على حساب المضمون، وتعمير الظاهر مع تدمير الباطن.
وأوضحت أن هذه الزخرفة تتأكد في العصر الحاضر الذي صار النقش والتزيين فيه رمزًا للتقديس والتعظيم، وشيد الناس فيه بيوتهم ومنتدياتهم بكل غال ونفيس، مؤكدة على أن الفقهاء اشترطوا أن تكون الكتابة متقنة غير معرضة للسقوط والامتهان، ومن كرهها أو حرمها فلتخلف ذلك وعدم تحققه.
وأضافت أنه يجب عند كتابة الآيات القرآنية على المساجد تعهد الكتابة بالصيانة والتنظيف والترميم، وينبغي أن يراعى فيها تناسق الشكل والمضمون، وتناسب الجمال مع الجلال؛ كما هو مشاهد في الكتابات البديعة في مساجد المسلمين عبر التاريخ، شرقًا وغربًا؛ والتي صار كثير منها معالم بارزة يرى الناس من خلالها روائع الفن المعماري الإسلامي.