بعد القبض على شاب بتهمة تعذيب كلب.. من يضع ضوابط اقتناء الحيوانات؟
ألقت قوات الشرطة، القبض على شاب، بتهمة ضرب وتعذيب كلب في منطقة دار السلام بالقاهرة، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو رصدته الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية يظهر الشاب وهو يعذب كلبا ويضربه بشكل مبرح.
من جانبها استنكرت دينا ذو الفقار، الناشطة في مجال حقوق الحيوان، واقعة تعذيب الكلب مشيرة إلى أن العقوبات بمواد القانون المصري التي تعاقب من يعذب كلبا ضعيفة للغاية وهناك مخارج قانونية لها، مطالبة بتطبيق مواد الدستور وتفعيلها خاصة المادة 45 التي تنص في دستور 2014 على الرفق بالحيوان.
وأضافت ذو الفقار في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 أنه لا توجد ضوابط لاقتناء الكلاب في مصر ومكان إيوائها ما يعد فوضى، حسب تعبيرها، مشيرة إلى أن هناك من يستورد سلالات أجنبية من الكلاب ويقوم بإنشاء مزارع للكلاب فوق الأسطح وتحت بئر السلم ثم يستخدمها بعد ذلك في أعمال بلطجة.
تشريس الكلاب
وحذرت ذو الفقار من ظاهرة تشريس الكلاب وتحويلها من كلاب مستأنسة إلى كلاب شرسة والتي يقوم بها البعض من خلال احتجاز الكلاب لفترات كبيرة حيث يتم استخدام هذه الكلاب في أعمال بلطجة وترويع المواطنين فضلا عن إقامة مباريات العراك بين الكلاب بهدف الرهانات.
وطالبت ذو الفقار بتحديد ووضع ضوابط من جانب الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة لاقتناء الكلاب وتحديد المكان المناسب لإيوائها وأن يكون لدى من يقتنيها القدرة على رعايتها لأن هناك من يقوم بتعذيب الكلاب ولا يجب إيوائها داخل المناطق السكنية حتى لا يعرضوهم للخطر والإزعاج لافتة إلى أن هذا الشاب مارس استعراض القوة خلال تعذيبه للكلب وهو ما يعاقب عليه قانون استعراض القوة الصادر عام 2020.
وأشارت ذو الفقار إلى أن الشكوى التي تم بناء عليها القبض على الشاب تقدمت بها مؤسسة حماية الحيوان ضد تعذيب هذا الشاب للكلب لافتة إلى أنه لا يوجد ضوابط في مصر لاقتناء الكلاب ولا بد من العمل على وضع ذلك من خلال قانون في أسرع وقت خاصة أن هناك انتشار لظاهرة مدربين الكلاب الذين يقوموا بتشريس الكلاب وتحويلهم لكلاب شرسة لأغراض مختلفة فمنهم من يشرس الكلب لغرض البلطجة وأغراض غير قانونية بدلا من تدريبهم على أعمال الحراسة وغيرها من الأعمال المفيدة مثل مرافقة الكفيف مثلا لافتة إلى أنه يجب ضبط عملية استيراد الكلاب وإنشاء مزارع الكلاب الأجنبية وإكثارها كما أن إعلانات تدريب الكلاب وتشريسها لا تخضع لأي رقابة أو ضوابط.
استخدام الكلاب في أعمال البلطجة
وكشفت ذو الفقار عن أن بعض مقتني هذه الكلاب يقوم بإعطائهم نسب معينة من المخدرات مثل الترامادول وغيرها ويستخدموهم بعض ذلك من خلال منع المخدر عنهم فيتحول الكلب إلى كائن شرس جدا يمكن استخدامه في أعمال البلطجة.
وتنص المادة 355 من قانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937 وتعديلاته المتعاقبة على المعاقبة بالحبس مع الشغل لكل من قتل عمدا دون مقتض حيوانا من دواب الركوب أو الجر أو الحمل أو من أي نوع من أنواع المواشي أو أضر به ضررا كبيرا، وكل من سم حيوانا من الحيوانات المذكورة بالفقرة السابقة، أو سمكا من الأسماك في نهر أو ترعة أو غدير أو مستنقع أو حوض.
وتنص نفس المادة على أنه: يجوز جعل الجناة تحت ملاحظة الشرطة مدة سنة على الأقل وسنتين على الأكثر، كما أن كل شروع في الجرائم السالفة الذكر يعاقب عليه بالحبس مع الشغل مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تتجاوز 200 جنيه مصري.
فيما تنص المادة 356 على أنه إذا ارتكبت الجرائم المنصوص عليها في المادة السابقة ليلا، تكون العقوبة السجن المشدد أو السجن من 3 سنين إلى 7.
أما المادة 357 تنص على أنه: يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر أو بغرامة لا تتجاوز 200 جنيه كل من قتل عمدا دون مقتض أو سم حيوانا من الحيوانات المستأنسة غير المذكورة في المادة 355 أو أضر به ضررا كبيرا، وهي التي تنطبق بشكل كبير على الواقعة الخاصة بشاب دار السلام، لأنه أوقع ضررا كبيرا على الكلب من دون مبرر أو مقتض.