نقابة الأطباء تكشف العقوبة المتوقعة على طبيبي واقعة "اسجد للكلب"
أصبحت واقعة اسجد للكلب محط اهتمام جميع المصريين الفترة الراهنة، حيث تم تداول مقطع فيديو لطبيب يحاول إجبار ممرض مسن على السجود لكلبه، مما أثار غضب الرأي العام المصري.
نقابة الأطباء تنكشف عقوبات واقعة اسجد للكلب
وعن تحرك نقابة الأطباء بشان واقعة اسجد للكلب، قالت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، إن واقعة إجبار ممرض على السجود لكلب التي تم تداولها فعل مهين للإنسانية، مشيرة إلى أنها في بداية الأمر كانت هناك بعض التوقعات أن يظهر الطبيب ويؤكد بأن مقطع الفيديو هذا مُفبرك.
أضافت غالب في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: كنت أنتظر بأن يثبت الطبيب عمرو خيري العكس من خلال تقديم بلاغ للنيابة العامة ليبت في الأمر، وفي هذه الحالة سيكون دوري هو الوقوف بجانبه والدفاع عنه لكونه تعرض للابتزاز والتشهير به وبسمعته، ولكن بعدما أقر الممرض بحدوث الواقعة استبعدت هذا السيناريو؛ وفي الوقت الحالي أطالب الطبيب صاحب الواقعة بالإبلاغ عمن ابتزه وأظهر هذا الفيديو للعلن.
أشارت نقيب أطباء القاهرة إلى أنه بعد اعتراف الممرض على الطبيب المرتكب للواقعة لم يعد هناك وجود لهذا السيناريو، لذا أطالب بأن تصدر النقابة العامة قرارًا بوقف الطبيب صاحب الواقعة وسحب ترخيص مزاولة المهنة لوقت معين، ليعلم أن ما فعله شيئًا مشينًا خصوصًا بعد إثبات أنه بداخل مكان العمل وبملابس المهنة سواء أطباء أو تمريض.
تابعت غالب بشأن واقعة اسجد للكلب: الطبيب انتهك القَسم الذي أقسمه وآداب المهنة التي تنص على وجوب وجود احترام بين أفراد الفريق الطبي والمرضى؛ مؤكدة على أن العلاقة يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل.
غالب شددت على أن هناك مادة كاملة موجودة في اللائحة عن كيفية التعامل مع الفريق الطبي، فآداب المهنة تنقسم إلى ثلاثة فروع، علاقة الطبيب بزملائه في الكادر الطبي سواء أطباء معمل أو ممرضين، علاقة الطبيب بالمريض، علاقة الطبيب بالمجتمع، وهذه الواقعة تؤكد انتهاك مادة علاقة الطبيب بالفريق الطبي بالرغم من كونه أستاذًا جامعيًّا وحاصل على أعلى الدرجات.
أكدت غالب أن اختراق الطبيب لهذه المادة يعطي صورة ذهنية سيئة لدى الطلبة الذين يعرفونه، فالطب لا يوجد به إهانة للآخرين أو نوع من أنواع التنمر.
كشفت نقيب أطباء القاهرة أن الطبيب المنسي الذي كان شاهدًا على الواقعة يجب أن تطبق عليه العقوبة، ولكن ليست نفس عقوبة الطبيب صاحب الواقعة؛ لافتة إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك لفت نظر وإنذار وهي عقوبة مُشينة داخل السيرة الذاتية الخاصة به خصوصًا أنه في مقتبل عمره وتؤثر على مستقبله.
ترى غالب أن المنسي سيؤكد أنه كان خائفًا من أستاذه إلا أن هذا لا يصح، فالممرض فعل هذا بدافع الخوف على رزقه حتى لا يتم طرده خصوصًا أنه مستشفى خاص.
وبسؤالها عن الممرض أكدت أن له نقابة تدافع عنه ويقف بجانبه العديد من المحامين ورجال القانون الذين يسعون لتعويضه وأخذ حقه بالكامل، فدور النقابة هنا هو توقيع الجزاء على الأطباء أصحاب الواقعة لكونها مختصة بشؤون الأطباء فقط.
