عيد الشهداء.. كيف يحتفل الأقباط بعيد النيروز؟
تحي الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية اليوم الاحتفال بعيد النيروز، ويطلق عليه أيضا عيد الشهداء، ويناس اليوم الأول من شهر القبطي المسمى بشهر توت وهو أول شهور العام القبطي الجديد.
وبحسب كتاب السنكسار الكَنسي التي يحمل سير الشهداء، ان الاحتفالات تُقام تكريمًا لشهداء المسيحية وتخليدًا لذكراهم، ويشير السنكسار إلي أن ذلك يحدث إيمانًا من الكنيسة والمؤمنين بفاعلية صلواتهم وطلباتهم.
يقول السنكسار "كتاب سير الشهداء"، إن بداية تقويم الشهداء كانت مع بداية حكم الإمبراطور دقلديانوس سنة 284م،وذلك بسبب الاضطهاد الشديد المسيحيون يُطلق البعض علي هذا العصر عصر الشهداء، لذلك اخذوه الآباء الأولين وجعلوه بداية لتقويم خاص بالأقباط.
يذكر أن عصر الإمبراطور دقلديانوس الروماني، كان واحدًا من أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، وكان ذلك سببًا من أسباب احتفاظ المصريين بمواقيت وشهور سنواتهم؛ ومن هنا جاء ارتباط النيروز بعيد الشهداء عند المصريين الأقباط، فكانوا يخرجون في ذاك التوقيت إلى الأماكن، التي دُفنت بها أجساد الشهداء ليتذكروهم، واستمرت سُنّة الاحتفال به حتى يومنا هذا.
ويذكر أن السنكسار هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
يستخدم السنكسار، التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
