بالجوافة والبلح.. الأقباط يحتفلون بـ عيد النيروز
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية اليوم السبت، الأول من شهر توت القبطي، وهو أول أيام السنة الزراعية في الحضارة الفرعونية والحادي عشر من شهر سبتمبر الميلادي بـ عيد النيروز، ويطلق عليه أيضًا عيد الشهداء.
تعني كلمة النيروز في اللغة السريانية بـ العيد، بينما تعني في اللغة القبطية الأنهار نسبةً إلى موسم فيضان النيل عصب الحضارة الفرعونية، رمز الخير والخصوبة في مصر القديمة، احتفل المصري القديم بتلك المناسبة التي اعتبرت منذ قديم الأزل هي رأس السنة المصرية.
واعتاد الأقباط على بعض الطقوس للاحتفال بـ عيد النيروز، ومنها تناول بعض المأكولات مثل البلح والجوافة، حيث يرمز البلح في لونه الأحمر بدم الشهداء، الذي سُفك حبا في السيد المسيح، وحلاوة البلح تشبهه حلاوة الإيمان المستقيم، وصلابة نواته تُذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت.
أما الجوافة تتميز ببياض قلبها، وهذا يرمز إلى قلب الشهداء الأبيض النقيّ، أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.
والتقويم القبطي، نفسه التقويم المصري القديم، ولكن تم تصفيره وجعل السنة الأولى له في عصر الإمبراطور دقلديانوس الذي يعد واحدًا من أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، فكان عام 284 ميلاديا يوازي 1 قبطيا و4525 فرعونيا، ومن هنا جاء ارتباط هذا التقويم بـ«عيد الشهداء» عند الأقباط.
يتكون التقويم القبطي من ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير وتبلغ عدد أيامه ما بين 5 و6 فقط، وتقوم جميع المناسبات القبطية على هذا التقويم.