الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حي يرزق.. العاملون مع محمود العربي يروون بصماته الإنسانية في حياتهم بعد وفاته

محمود العربي
تقارير وتحقيقات
محمود العربي
السبت 11/سبتمبر/2021 - 01:28 م

حفر اسمه من ذهب في عالم التجارة، لم يجل بخاطره وتفكيره في كيفية تصنيفه وسرد اسمه ضمن كبار رجال الأعمال، وسلك طريقه في صمت وبنى صرح النجاح الخاص به بإرادة وعزيمة من حديد؛ فأصبح شهبندر التجار بشهادة الجميع. 

استطاع كسب ثقة اليابانيين والتعاون معهم فكان أول من شرع في بشراكة غير مسبوقة مع الشركات اليابانية لإنتاج وتصميم الأجهزة الكهربائية وتصديرها، ليثبت أن ما يجب وضعه في الاعتبار هو ثقل التجارب لا عددها.. إنه الحاج محمود العربي صاحب الشركة الأشهر في مجال صناعة الأجهزة المنزلية الذي وافته المنية عن عمر يناهز 89 عامًا، الذي شهدنا جنازته المهيبة.

هناك مواقف كثيرة يتذكرها الجميع سواء تعامل معه شخصيًا أم لا لكونها أثرت فيهم، أبرزها موقفه من تسريح العمالة بعد ثورة يناير25 والمستشفى الذي خصصه لعزل ورعاية العاملين لديه أثناء جائحة فيروس كورونا.

بعدما ترك بصمته في حياة جميع العاملين معه؛ من خلال دعمه العاملين البسطاء قبل المهندسين؛ وذلك إيمانًا منه بأنهم الترس الأساسي في عجلة الإنتاج؛ لذا ترصد القاهرة 24 خلال السطور الآتية أبرز بصمات الحاج محمود العربي في حياة من حوله والعاملين معه.

التقينا في البداية شيماء عبد الكريم التي قالت، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24": "الحاج محمود العربي كان بمثابة الجد والأب لكل أهل بلده "أبو رقبة" في أشمون، فبابه كان مفتوحًا دائمًا للجميع وموجودًا لحل وفض أي نزاع بين أهل البلد، وفي الصغر عندما علم بأني أدرس في روضة خاصة خارج أشمون نظرًا لعدم توافر روضات خاصة مما كان يحملنا مشقة الانتقال يوميًا، أنشأ "المعهد العربي النموذجي الابتدائي" الذي أعمل به حاليًا وذلك بعدما حصلت على ليسانس دراسات إسلامية قسم لغة عربية في الأزهر الشريف". 

شيماء عبد الكريم قالت "كان هدفه أن يتم نشر التعليم والعلم بين كل أهل قريته، وأنشأ بعدها مجمع معاهد أزهرية يأتي لها الطلاب من القرى المجاورة أيضًا، وكان الجميع يتخرج في الجامعة أو المعهد وهو يعلم أن فرصة عمله موجودة فلا يوجد لدينا في البلد أحد فقير، فعزة النفس وعلو المكانة بين كل أهل البلد له الفضل فيها".

جنازة محمود العربي

التقى القاهرة 24 بوسي حمدي أطراف التي أكدت: “الحاج محمود الله يرحمه كان دائم التواصل مع أبي بصفته ناظرًا لمدرسة ابتدائي، وكان يطلب منه دائمًا كشوفات الطلاب غير القادرين على دفع المصروفات وبحاجة إلى كتب وأدوات مدرسية ليتولى هذه المهمة، ففي رأيي أنه كسب الدنيا بحب الناس وكسب الجنة بإذن الله من الخير الذي كان يفعله”.

محمود العربي

أما محمد النواوي، فأكد، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أنه يعرف محمود العربي شخصيًا منذ عام 2005، وقال “قابلته أكثر من مرة ولكن أول مرة عندما نظمت الشركة التي أعمل بها في زيارة لمصنع توشيبا العربي وكان معنا مجموعة كبيرة من اليابانين وغيرهم وبعد أن تجول الوفد معه وكان رجل بسيط المظهر غير متكلف رغم أن عام 2005 كان أوج مجده وشهرته، بعدها دعانا في المطعم الفاخر الملحق بالمصنع، وقبل جلوسنا سألني عن السائقين وخرج بنفسه لإحضارهم وكان سلوكه خاليًا من التفاخر أو التعالي وجلس معهم على طاولتهم، وترك ابنه يجلس مع الوفد الياباني على طاولة أخرى وتحدث معهم عن مشاكلهم وأزماتهم”.

استكمل النواوي قائلًا: “لا أستطيع أن أنسى أنه رغم وفاة شريكه في بداياته أثناء امتلاكهم محلًا في العتبة أصر محمود العربي على استمرار الشراكة مع أبناء شريكه حتى وافته المنية، على الرغم من عدم عمل أي أحد من أسرة شريكه معه، فكان مصدرًا دائمًا لي للطاقة الإيجابية والإصرار، فدائمًا ما كنت أستشيره في أموري الشخصية والمهنية لكونه يعطي نصيحة خالصة وصائبة في الوقت ذاته”.

جنازة محمود العربي

أما أحمد جابر فتذكر خيره قائلًا: "في عام 2008 كنت أعمل في الصاغة، وفي رمضان كان الحاج محمود هو المسئوول عن تولي مهمة إفطارنا من خلال مائدة الرحمن التي كنا نفطر عليها في العقار الذي يحمل اسمه". 

تابع مواقعنا