خطيب بالأوقاف: واقعة السجود لكلب جرم لا يقبله دين.. والطبيب فعل أفعال الكفر وعليه التوبة
مشهد أثار الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور ممرض في مشهد مهين بفيديو متداول على السوشيال ميديا، حيث أجبر طبيب بجامعة عين شمس، أحد الممرضين على السجود للكلب.
في هذا السياق، يقول الشيخ محمد عبد البديع، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن هذه مهزلة إنسانية وشرعية، لا يقبلها إنسان ولا يقرها دين.
وأضاف خلال حديثه مع القاهرة 24: هي مهزلة إنسانية، من حيث إنه يريد أن يذل الإنسان المكرم، ويكرم الكلب المحقر، الذي حقره الله تعالى.
وتابع: هذا نوع من أنواع التفاخر والتعالي على البشر، بحيث أنه يريد أن يرضخ الإنسان إلى أي شيء ينتمي إليه، ككلبه وقطته وقرده، كما يقال عن كلب العمدة، فلما مات الكلب ذهب جميع القرية لتعزية العمدة فيه، ومن لا يذهب أعدمه العمدة شنقا أو رميا بالرصاص.
واستطرد حديثه قائلا: أما عن المهزلة الدينية فواضحة، من حيث إن السجود والصلاة لا تكون إلا لله، ولا يكون السجود مباحا إطلاقا حتى ولو كان تعظيما وتكريما، أو احتراما وتوقيرا، كل ذلك محرم.
وأكد الخطيب بالأوقاف، أن ترغيم الممرض على فعل ذلك بالعذاب والنكال والإهانة، فهذا جرم آخر، وهي عقوبة بغير حق، وإن الله يعذب الذين يعذبون الناس.
واختتم حديثه، فقال: أرى أن هذا الرجل فعل فعل كفر، قد لا يكفر به، إلا أن عليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفر، قبل أن يذله الله في الدنيا، جزاء وفاقا، فإن الجزاء من جنس العمل، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.