حياة كريمة.. وقيادة حكيمة

 إذا لم تصنع لنفسك مكانًا لن يفسح لك العالم.. تنطبق هذه العبارة على ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال خطوات ثابتة نحو الحصول على المكانة التي تستحقها بلادنا فالرجل يفسح مجالًا لمصر وبمساندة الشعب ليعيد لها مكانتها العظيمة ويعلن معنى (النهضة الحقيقية) فمصر الجديدة قادمة بقوة لا شك في ذلك.
في الوقت الذى ينبهر العالم كله بعد ما رأى إنجازات تحققت على الأرض في شتى المجالات بمشروعات عملاقة يتم افتتاحها كل فترة، مذهولين بما مرت به مصر وكيف أنها رغم ما شهدت من محن فإنها لا تزال قويةً وقادرةً على العمل والإنجاز.
بالطبع تجب الإشارة إلى من يجهلون الحقيقة وإن خانني التعبير فلن يكون التغيير سهلًا وهناك الكثير ممن يحاول إحداث التغيير في بلدانهم حولنا ولكنّ واقعهم أصعب ومحاولاتهم ضائعة وهى حقيقة واقعة خارج حدود الدولة المصرية والتي تظل مصر ناجحة فيها بسبب القيادة الحكيمة التي تحكم قبضتها على الملفات المختلفة خارجيًا وداخليًا، فالصورة الحقيقية التي نعيشها هي الصورة الوردية يا سادة وليست كما يظن البعض، فالواقع الذى تعيشه مصر هو حربٌ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حرب نفسية واجتماعية وحرب ضد التطرف والإرهاب وغيرها ورغم ذلك يحيطنا الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي شئنا أم أبَينا.
في الفترة الأخيرة أسمع باستمرار جملة "القادم أجمل" وأصدقها حتى وإن كنا في مرحلة انتقالية تخرج فيها مصر من عنق الزجاجة، ولن يكون القادم أجمل إلا بالضمير اليقظ في مواجهة الفساد الذى حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقد أعمال تطوير ميناء الإسكندرية البحري، مشيرًا إلى أنه لمواجهة الفساد يجب تقليص التعامل مع البشر واستبدال ذلك بالماكينات بحيث لا يتدخل البشر في هذه التعاملات، وفى محاولة أيضًا للقضاء على البيروقراطية لتواكب بلادنا دول العالم الأول وتعيد مصر مكانتها الحقيقية في الصفوف الأولى.
كان الرئيس السيسي قد أكّد أن الهدف من مشروع تطوير ميناء الإسكندرية لتنمية مصر ووضعها على الخريطة لإظهار قدراتها الحقيقية على البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أنّ الدولة تنفذ المشروعات حاليًا من خلال إمكاناتها وتمويلها مُرحّبةً بالمستثمرين الذين تفسح لهم القيادة الحكيمة المجال لخلق بيئة صحية وجاذبة للاستثمار في ظل أداء اقتصادي متوازن ومنضبط  ومتسارع الخطى.
تزامنًا مع انطلاق العديد من المشروعات القومية في جميع الجهات وبوتيرة تسابق الزمن بدايةً من مشروع (قناة السويس)  مرورًا بمشروع (محطة بنبان للطاقة الشمسية) والمشروعات العمرانية الكبيرة على رأسها (العاصمة الإدارية الجديدة  والعلمين) وأيضا  (مشروع المليون ونصف مليون فدان) وغيرها العديد من المشروعات فإن القدرة البشرية للمصريين ومهاراتهم هي التي أذهلت العالم ومازالت.
الحقيقة الواضحة أن مصر التي تمتلك موارد طبيعية لا حصر لها تمرّ حاليا بمرحلة إعادة هيكلة شاملة بداية من البنية التحتية من الطرق والمحاور والكباري والأنفاق والموانئ البرية والبحرية والجوية ومد شبكات المرافق مرورًا بالتعليم والصحة والبحث العلمي والتصنيع والزراعة ومجالات الإنتاج المختلفة وكذلك ثورة شاملة في الحياة الاجتماعية والثقافية ضمن مشروع قومي عملاق تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي تأتى بالمزيد من العمل والتفاؤل وقبل كل ذلك الثقة بين الشعب والقيادة السياسية وهو ما أكرره دائمًا بأنه لولا ثقة الشعب في قيادته لما تحمل كل تلك الأعباء، من أجل بناء الدولة المصرية التي وعدنا بها الرئيس السيسي قبل 7 سنوات.