ديفيد هربرت لورانس | هرب مع زوجة أستاذه ومنع كتابه الأشهر من النشر
ديفيد هربرت لورنس، الشاعر والروائي البريطاني، أحد أهم الكتاب الإنجليز وأكثر المؤثرين في الحركة الأدبية البريطانية في القرن العشرين، ويمر اليوم بذكرى ميلاده التي توافق 11 سبتمبر من العام 1885.
ولد في بلدة صغيرة تدعى إيستوود، وكان والده عامل بمنجم، فقد عانى منذ صباه من الفقر وضيق الحال، كان لورنس في طفولته ضعيف البنية، ومريضًا بشكل مستمر، لكن هذا لم يمنعه من العمل مع والده في مناجم الفحم، إلى جانب عدم إهماله دراسته، فالتحق بمدرسة بوفيل بورد، والتي تسمى الآن مدرسة ديفيد هربرت لورنس الابتدائية، تكريمًا له، وأصبح أول تلميذ محلى يفوز بمنحة من مجلس المحافظة للدراسة في مدرسة توتتنهام الثانوية.
في عام 1907 فاز لورنس بمسابقة في القصة القصيرة، وكان في تلك الفترة يعمل على مسودة روايته الجديدة أيضًا، المرة الأولى، التي كتبت عنها الجارديان وعن موهبته، في عام 1910، أصيب لورنس بصدمة كبيرة، عندما ماتت والدته بالسرطان، وكانت وفاتها نقطة تحول رئيسية في كتاباته بعد ذلك.
التقى لورنس في عام 1912 بفريدا فون ريشتهوفن، زوجة إرنست ويكلي أستاذه في الجامعة، وكان لها ثلاث أطفال منه، وقع لورنس في حبها رغم أنها متزوجة وتكبره بـ 6 أعوام، إلا أنهما هربا سويًا، إلى ألمانيا، في منزل والد فريدا، وقبض عليه هناك بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، وتوسط له والد فريدا حتى أطلق سراحه، وخلال تلك الفترة كتب أول ما يعرف بمسرحيات التعدين.
معاناة لورنس مع الحرب وأيامه الأخيرة
وفي عام 1913 نشر أول كتاب في أدب الرحلات له، سجل فيه رحلته عبر جبال الألب إلى إيطاليا، عاد لورنس وفريدا إلى إنجلترا وتزوجوا في 13 يوليو 1914، وفي 1915 نشر روايته الموظف البروسي وقصص أخرى، وفي أيام الحرب واجه العديد من الصعوبات بسبب زوجته الألمانية، ظل عامين يتنقل بين بيوت أصدقائه، ونشر في تلك الفترة الصعبة أربعة مجلدات شعرية.
أصيب لورنس بالسُّل، وقرر السفر لإيطاليا عام 1927، وكتب هناك الرواية الأشهر له، ليدي تشاترلي لوفر، أو عشيق الليدي تشاترلي، لكن هذا الكتاب تم حظره لسنوات طويلة في الولايات المتحدة وإنجلترا بسبب محتواه الذي وصف بالفاحش، وصنف بأنه ينتهك القوانين، زاد عليه المرض في تلك السنوات وعانى كثيرًا مع السل، إلى أن مات في 2 مارس 1930 وعمر 44 عامًا.