بعد إطلاقها.. هل تسهم الاستراتيجية الوطنية في انتشار الحريات الدينية والعقائدية؟
في خطوة جديدة لحماية كرامة الإنسان وتقديس حقوقه، أطلق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، صباح اليوم، الاستراتيجية الوطنية لحماية حقوق الإنسان.
نُظمت الاستراتيجية الوطنية لحماية حقوق الإنسان بحيث تتضمن المحاور الرئيسية للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان في الدولة، تواطأً مع المسار التنموي القومي لمصر، الذي يعتبر الناطق الفعلي عن مبادئ الجمهورية الجديدة.
ومن منطلق سعي الاستراتيجية الوطنية إلى حماية حقوق الإنسان وحراياته، وكفالة حرية التعبير والرأي، يأمل الكثيرون في انسحاب تأثير الاستراتيجية على المعتقدات الدينية، وحرية اعتناق الأديان.
تعليقًا على تلك الآمال، يقول منير أديب، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن من أهم حقوق الإنسان هي حرية الاعتقاد، مؤكدًا على وجوب كفالتها للجميع دون استثناء أو تفرقة.
وأضاف الباحث منير أديب، أن الدين في حد ذاته يكفل حرية الاعتقاد، إلا أن جهل الكثيرين بأحكام الدين؛ ولّد العديد من الجماعات المتطرفة، التي روجت إلى التعصب والتشدد، مرجعًا أغلب العمليات الإرهابية التي عانتها مصر في السنوات الماضية، إلى جهل منفذيها بكفالة الدين لحرية الاعتقاد أصالة.
وأشار أديب خلال حديثه ل القاهرة 24، إلى أفعال التنظيمات الإرهابية المختلفة من قتل للمسيحين أو اليهوديين أو حتى المسلمين؛ لمجرد اختلاف عقيدتهم فقط ودون أي أسباب أخرى، كمثالًا واضحًا على أن عدم الإيمان بحرية الاعتقاد لكل فرد يكلف المجتع الكثير من الدماء.
وأكد الخبير والباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن من حق كل إنسان أن يعبر عن معتقداته دون خشية الأذى، لافتًا إلى أن هذا ما ستكفله الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، إلى كل أفراد المجتمع على حد رؤيته.