آخر ما كتبته إيمان خيري شلبي قبل رحيلها بالسرطان: أحاول صنع رائحتي الخاصة ليذكرني بها الأصدقاء
توفيت الفنانة إيمان خيري شلبي، صباح اليوم الأحد، بعد معاناة كبيرة مع مرض السرطان، تاركة خلفها حزنًا كبيرًا في قلوب جمهورها، وجميع محبيها في مصر والوطن العربي.
وكتبت الفنانة إيمان خيري شلبي منشورًا قبل وفاتها، عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، جاء فيه: « برميل الجاز بمدخل دكان الجد، لم تكن تدري الطفلة ذات الثلاث سنوات، أن رائحته ستلازمها حتى بعد سن الأربعين، تتحول بعض الروائح لأياد تطبطب وتسند في أيامٍ كهذه».
وتابعت إيمان خيري شلبي: « أتشبث في ليالٍ كثيرة برائحة قوالح الذرة، وفوقها براد الشاي المغلي على مهل، أرى فيها جدي بمصحفه الكبير بين يديه، أطمئن أستدعي مزيدًا من الروائح».
وفاة إيمان شلبي
وأضافت إيمان خيري شلبي: «أشم رائحة اللبن في طاجن كبير من الفخار تمسكه جدتي، وسمن بلدي لسقاية الأرز المعمر بعد تسويته في الفرن، أمسك بجلباب أمي الملطخ بعجين الشمر والينسون، الذي كانت تصنع لي منه القراقيش، أشم رائحة الحبر في يد أبي فتغمرني السعادة».
واستكملت إيمان خيري شلبي حديثها: «أحاول أن أصنع رائحتي الخاصة، ليذكرني بها الأصدقاء، ربما ستكون مزيجًا من نعناع الشاي، وتحويجة القهوة الصباحية مع قليل من زهر الياسمين والفل أو زهور مسك الليل التي تفوح في المساء فقط».
واختتمت إيمان خيري شلبي: «سأجلس أشم رائحتها، وأنتظر الغد الآتي برائحة الطيبين، والكثير من الخير، ما دمنا تمنيناه وشاركنا في صنعه».
جنازة إيمان شلبي
ومن المقرر إقامة صلاة الجنازة على الفنانة إيمان خيري شلبي عقب صلاة الظهر، من مسجد فاطمة الشربتلي، بمنطقة التجمع الخامس، ودفن الجثمان في مقابر القوات المسلحة بمدينة نصر.
ووضع الدكتور حاتم حافظ زوج إيمان خيري شلبي شرطًا، لحضور جنازة الراحلة، هو عدم ارتداء الحضور اللون الأسود في الجنازة، وذلك حتى يجعل زوجته سعيدة في عالمها الآخر، فالراحلة لم تكن تحب الحزن أو أجوائه، وعاشت دائمًا تنشر البهجة والسعادة، حتى في أصعب المراحل التي مرت بها، نتيجة إصابتها بالسرطان، وخضوعها للكيماوي، ولكنها كانت محبة للحياة، وتبتسم حتى في أصعب الظروف، وفي أسوء حالتها الصحية.