الإفتاء تحسم الجدل حول السر والجهر في قراءة الأذكار بعد كل صلاة
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، يقول فيه السائل: ما حكم قراءة الأذكار بعد الصلاة في السر وفي الجهر؟.
أجابت الإفتاء المصرية، أن الأمر في مسألة الجهر بختام الصلاة والإسرار به واسع، والخلاف فيها قريب، والمطلق في قوله تعالى: «فإذا قَضَيتم الصلاةَ فاذكُرُوا اللهَ قِيامًا وقُعُودًا وعلى جُنُوبِكم»، والمطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يُقَيِّدُه في الشرع.
وأضافت أنه وَرَدَ في السُّنَّة ما يدل على الجهر بالذكر عقب الصلاة؛ فروى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رَفعَ الصَّوتِ بالذِّكرِ حين ينصرفُ الناسُ مِن المَكتُوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كنتُ أَعلَمُ إذا انصَرَفُوا بذلكَ إذا سَمعِتُه"، وفي لفظ: "كنتُ أَعرِفُ انقِضاءَ صَلاةِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بالتَّكبِيرِ".
وأكدت الدار المصرية، أن من أخذ مِن العلماء بظاهر ذلك قال بمشروعية الجهر بالذكر عقب الصلاة، ومَن تَأَوَّلَه على التعليم رأى الإسرار بالذكر أولى، مع اتفاق الجميع على جواز كلا الأمرين.