تفعيل برنامج لـ رصد القروش بعد حادث الساحل الشمالي.. ووصول خبراء أجانب للتشغيل | خاص
أثارت حادثة إصابة غواص بإحدى قرى الساحل الشمالي بعد تعرضه لهجوم من أحد أسماك القرش في البحر المتوسط، حالة من الفزع في نفوس المصطافين والسائحين خوفًا من تعرضهم للمصير نفسه.
كانت وزارة البيئة أسست برنامجًا لرصد أسماك القرش لمعرفة أسباب مهاجمتها للإنسان، ودراسة سلوكها بعد ارتفاع تزايد حوادث هجوم هذه الكائنات المفترسة لنزلاء البحر.
وفي هذا السياق كشف الدكتور طارق القنواتي، مستشار حماية الطبيعة بوزارة البيئة، موقف برنامج رصد أسماك القرش وموعد وصول الأجهزة المستخدمة والخبيرة الأجنبية.
وقال القنواتي في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، إن الأجهزة التي ستستخدمها اللجنة التي شكّلتها وزارة البيئة قد وصلت بعد الحصول على الموافقة الأمنية والتخليص الجمركي واستيفاء كافة الأوراق.
وعن موعد وصول الخبراء الأجانب أوضح أن الخبيرة الأجنبية وصلت منذ أيام إلى مصر، وهي خبيرة متخصصة في رصد أسماك القروش ويعاونها فريق مصري.
وأكد مستشار حماية الطبيعة بوزارة البيئة أن الفريق يبدأ عمله في أول أكتوبر المقبل ويستمر لمدة سنة؛ بهدف التعرف على أسباب مهاجمة أسماك القرش المفترسة للإنسان، ورصد تغير سلوكها وأسبابه.
في وقت سابق، قال القنواتي إن فكرة المشروع جاءت نتيجة حدوث وقائع كثيرة لهجوم أسماك القرش على الإنسان، كان آخرها إصابة سائحة ألمانية على أحد سواحل مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، ما دعا إلى وجود حاجة ماسّة لدراسة سلوك هذه الكائنات المفترسة.
وتلاحظ زيادة عدد هجمات أسماك القرش بمقارنة بمثيلاتها في السابق، وتحديدًا في البحر الأحمر، وتحاول اللجنة المُشكّلة من قبَل وزارة البيئة إلى جانب خبراء أجانب مختصين برصد القروش، معرفة السبب وراء زيادة تلك الهجمات.
وتستعين لجنة الخبراء المُشكَّلة بأدوات وأجهزة حديثة تثبت على ظهور القروش لتتبع حركتها ومراقبتها، ما يُساعد في معرفة سلوكها، وستعلن اللجنة النتائج التي توصلت إليها بعد الدراسة والبحث، حسب “القنواتي”.