استشاري نفسي يطرح روشتة لـ تعامل المعلمين مع الطلبة المتنمرين
مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، يتردّد سؤالٌ على ألسنة المعلمين حول كيفية التعامل مع الطلاب المتنمرين في المدرسة، بالنظر إلى أن التنمر هو أحد أشكال السلوك العدواني، الذي يُسبِّب أذى كبيرًا للآخرين
يقول الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إنّ ظاهرة التنمر حاضرة بشكل بارز في المدارس والجامعات، وهو ما يؤدي إلى الهبوط بالطلاب إلى أدنى مستوى اجتماعي، معتبرًا أنّ السبب الرئيسي للتنمّر هو عدم متابعة الأسر للأبناء وسلوكياتهم.
يضيف هندي في تصريحات لـ القاهرة 24، أنّ منظمة اليونسكو أعدّت دراسة حول التنمر داخل المدارس على 19 دولة، وتبين أنّ 34 % من الطلاب بالمدارس يعانون من التنمر اللفظي والمعاملة القاسية، و8% من الطلاب يعانون من التنمر البدني، ما يُحدث آثارًا نفسية منها التسرب الدراسي، والعزلة، والشعور بالوحدة النفسية وأحيانًا الاكتئاب.
لمواجهة هذه الظاهرة، يتطلب من المعلم - وفق هندي - أن يُثقل بعض مهاراته عبر خوض دورة المعلم المرشد لشرح وتفنيد هذه السلوكيات والمشكلات النفسية.
الاستشاري أوضح أن المعلم عليه دور في علاج التنمر، يبدأ بضرورة الإشراف منذ بداية اليوم الدراسي، مرورًا بفترة الفسحة التي تشهد عدة حوادث تنمر، وأثناء خوض الطلاب حصة التربية الرياضية، مشدّدًا على ضرورة التدخل الفوري لحل المشكلة، وأن يُمنّح المتنمر الفرصة الكاملة لرواية قصته، فإذا كان الطالب مدانًا يشرح المعلم الخطأ له وإخباره أن هذه النوعية من التصرفات غير مقبولة تمامًا داخل المدرسة.
كما أضاف أن المعلم عليه إظهار قوة شخصيته للسيطرة على هذه المواقف، فإذا كان المتنمر يطمح مثلًا إلى الزعامة يمكن إرشاده إلى المشاركة في الأنشطة المدرسية، مع الجلوس مع الطالب المتنمر والإنصات له لمناقشة الأسباب التي دفعته لمثل هذه التصرفات باعتبار أن هذا الأمر من أهم خطط التحفيز لتشجعه على التخلي عن التنمر وإرشاده لتحقيق أهدافه.
ختم استشاري الصحة النفسية تصريحات قائلًا إنّ المعلم لا بد أن يتواصل مع الأخصائي الاجتماعي أو النفسي داخل المدرسة للتواصل مع الأسرة وإجراء التدخل اللازم لمعالجة المشكلات الأسرية التي قد تمثّل سببًا رئيسيًّا للتنمر.