عقوبات أخرى فوق المؤبد.. ماذا ينتظر الأسرى الفلسطينيين الفارين بعد ضبطهم؟

صبيحة الاثنين الماضي، وجه 6 من الأسرى الفلسطينيين صفعة مدوية لأجهزة الأمن الإسرائيلية، عندما فروا من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة، عبر نفق حفروه أسفل المرحاض وحتى خارج أسوار السجن، مخلفين وراهم أحكامهم المؤبدة التي أصدرتها بحقهم سلطة الاحتلال القضائية، لكن 4 أسرى منهم أعيد اعتقالهم في عمليتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فماذا يواجه هؤلاء الأسرى بعد القبض عليهم مُجددا؟

الأسرى الأربعة الذي أُلقي القبض عليهم مجددا هم: زكريا الزبيدي، والذي لم يكن قد صدر بحقه أية أحكام بعد، ومحمد عارضة، المحكوم عليه بـ3 أحكام مؤبدة و20 عاما، ويعقوب قادري، المحكوم عليه بالسجن المؤبد مرتين و35 عاما، ومحمود عارضة، المحكوم في حقه بالسجن المؤبد و15 عاما، لكن هؤلاء الأسرى بعد فرارهم بنجاح من السجن، والقبض عليهم مجددا فإنهم يواجهون مزيدا من الأحكام والسنوات التي تضاف إلى أحكامهم على يد سلطة الاحتلال.

بعد الاعتداء عليه.. الاحتلال ينقل الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي إلى المستشفى

المقاومة الفلسطينية: نعد بخروج أبطال نفق الحرية من خلال صفقة تبادل أسرى | فيديو

وبدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين الأربعة الذين أعيد القبض عليهم يومي الجمعة والسبت الماضيين، في عمليتين أمنيتين مختلفتين، فيما نُقل الأسير زكريا الزبيدي، إلى المستشفى بسبب تعرضه لاعتداء وضرب شديد من القوات التي ألقت القبض عليه أثناء توقيفه مجددا بعد هروبه.

ماذا يواجه الأسرى الفلسطينيين بعد القبض عليهم؟

ووجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الأسرى الفلسطينيين الأربعة تهمة التخطيط لعملية تخريبية، وهي التهمة التي تصل عقوبتها إلى 15 سنة سجنا، بالإضافة إلى اتهامهم بمساعدة آخرين بالهرب من السجن، وهي تهمة تصل الأحكام القضائية فيها إلى 20 عاما.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن قرار الشرطة الإسرائيلية بتوجيه التهمة الأولى مبني على أن يكون الأسرى خططوا لتنفيذ عملية تخريبية بعد فرارهم من السجن، لكنها اتهامات بلا أية ادلة ولا تخرج عن طور الظن من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأمس السبت، جددت محكمة إسرائيلية عُرض عليها الأسرى الفلسطينيين الأربعة المقبوض عليهم، قرار حبسهم 9 أيام أخرى في قضية إعادة القبض عليهم بعد فرارهم، لكن محامي الأسرى رفضوا هذه التهم ورفضوا تجديد حبسهم على ذمتها.

وقال فيلدمان، محامي الأسير زكريا الزبيدي، إنهم رفضوا طلب الشرطة الإسرائيلية تمديد الاعتقال لمدة 13 يوما، ورفضوا التهم الموجهة إلى الأسير، لأن الهروب من السجن هو حادث طبيعي.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي البحث عن الأسيرين الآخرين مناضل يعقوب عبد الجبار نفيعات، 32 عاما، والذي لم تصدر بحقه أحكاما، حيث ألقي القبض عليه في عام 2020، وأيهم فؤاد نايف كمامجي، 35 عاما، وهو صادر بحقه حكم بالسجن المؤبد مرتين، وتشير تقارير أمنية إسرائيلية إلى أنهما قد يكونا قد تفرقا بخلاف الأربعة أسرى الذين ألقي القبض على كل اثنين منهم معا، وتقول هذه التقارير إن أحد الأسيرين الطليقين قد يكون توجه إلى الضفة الغربية، وأن الآخر قد يكون لا يزال موجودا في أراضي عام 48.