«باب للتسول».. تحذير من لقطة افتراش عامل لرصيف بالإسكندرية لإطعام القطط

حذرت مي جواد حمادة؛ أحد نشطاء الرفق بالحيوان، ورئيس فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحيوانات البرية، من الصورة المتداولة التي يظهر فيها عامل تنظيف أحذية يفترش رصيف بأحد المناطق الحيوية بالإسكندرية ويضع عدة أصناف أطعمة متنوعة للقطط، مشيرة إلى هذه الصورة قد تكون طريقة للتسول، مطالبة بتوخي الحذر حتى ثبوت حقيقة أمر صاحبها.

جاء ذلك عقب نشر "القاهرة 24" مقطع فيديو مع مجموعة من عمال الأمن وجيران المكان الذي يفترشه العامل لإطعام القطط، والذين أكد جميعهم فيه أن هذا الشخص يستخدم حيلة إطعام القطط من أجل التسول وإثارة تعاطف المواطنين لكسب مزيد من الأموال، بل إنه يقوم بتربية الصغار منهم من أجل هذا السبب ويذبح أمهاتهم حتي لا يستمرون في البحث عنهم وتفقدهم.

وأعربت «جواد» عن رأيها في أن الصورة يتضح منها احتمالية التسول بالقطط، يمكن أن يخالف الحقيقة بحسن نية العامل في إطعامهم، ولكن هناك مجموعة من علامات الاستفهام أمام القائمين على نشرها والمطالبين بتسليط الضوء علي الشخص، مشيرة إلى أن أول هذه الأسئلة هو عن سبب عكوف القطط عن الأكل من الأطعمة الكثيرة والمتنوعة الموضوعة أمامهم.

"فرضنا أن القطط أكلوا وشبعوا تكويمتهم على بعض ونومتهم مش بيبقى شكلها كدة ؟ حاسة وشهم متوتر".. أضافتها  جواد، لافته إلى أن الأطعمة تظهر بطريقة استعراضية، قائلة: " لو مقتدر بيأكل قطط في الشارع مش بيحط كل ده، ولو فرضنا أن حد إداله اللانشون والبيض والدراي فوود وهيبوظوا من الحر طب بيفتح مثلثات الجبنة كلها ليه؟".

وطالبت «جواد» بضرورة التقصي حول وضع هذه القطط مع هذا الشخص، مشيرة إلى أن نماذج مثل هذه التجارب بدأت تنتشر كشكل جديد من أشكال التسول واستغلال الحيوانات في هذا السياق، والبعض يرتكب حماقات وأعمال غير إنسانية مع القطط وغيرها من أجل تحقيق الهدف والتربح منها.

وأشارت ناشطة الرفق بالحيوان، أن انتشار مثل هذه الصور لغير المستحقين، قد يفتح إليهم باب التبرعات الغير مستحقة على القائمين عليها من المصريين والأجانب، مما يجعلهم يطورون الفكرة بأشكال مختلفة وقد يلجئون لتخصيص أماكن بدعوى الاهتمام بحيوانات الشارع، في حين أنهم يقومون بتعذيبها وتعريضها للجوع والإهمال.