من المرشحون المحتملون للانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة؟
انتخابات على الأبواب دون معرفة من هم المرشحون المؤكدون لرئاسة البلاد، هكذا يبدو المشهد الليبي خلال الأيام الحالية، بعدما أعلن مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح إصدار قانون الانتخابات الرئاسية، قبيل أن تعلن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات برئاسة المستشار عماد السياح، إلا أن السؤال الذي أضحى يطرح نفسه على الساحة الليبية هو: من المرشحون لرئاسة ليبيا، في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد؟.
قانون الانتخابات الليبي الذي صدر مؤخرًا حظي بترحيب أوروبي وأمريكي، إذ حثت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في ليبيا، جميع الجهات الفاعلة الليبية على ضمان إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية 24 ديسمبر المقبل، إلا أن المواطن الليبي بات متسائلا عمن سينتخبه في الانتخابات التي يطالب العالم بإجرائها.
فبعد الإعلان عن قانون الانتخابات الرئاسية المكون من 77 مادة، سارعت العديد من الشخصيات إلى تكثيف خطواتها استعدادًا للبدء في إجراءات الانتخابات المقبلة وجاءت أبرز الأسماء كما يلي.
سيف الإسلام القذافي
يعد سيف الإسلام القذافي، أبرز المرشحين لخوض سباق الانتخابات الليبية الرئاسية المقبلة، خاصة بعدما أعلن نجل الزعيم الليبي الراحل، عزمه العودة إلى الحياة السياسية الليبية مجددًا خلال حوار له مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إلا أن التوقعات تشير إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بشان إمكانية ترشحه.
في حين أوضحت الإدارة الأمريكية على لسان مساعد وزير الخارجية للشرق الأدني بأن رئاسة القذافي لليبيا ستمثل مشكلة للعالم، الأمر الذي يهدد مساعي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في الوصول إلى سدة الحكم بعد إسقاط والده عام 2011.
أما روسيا فسارعت هي الأخرى بإعلانها تأييد مشاركة النظام السابق في الاستحقاقات المقبلة، حسبما أكد ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، بأنه ينبغي أن يلعب سيف الإسلام القذافي دورًا في المشهد السياسي الليبي.
فتحي باشاغا
بعد إنهاء مهمة حكومة الوفاق الليبية الماضية، سارع وزير الداخلية في تلك الحكومة فتحي باشاغا، إلى قطع رحلات مكوكية للحصول على دعم خارجي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بداية من الحصول على الدعم التركي، إذ أعلن رغبته هذه من خلال تصريحات له في أثناء زيارة أجراها إلى تركيا.
بالنظر إلى الساعدي القذافي، أثار توقيت الإفراج عنه تساؤلات بشأن إمكانية ترشحه، وكيف يمكنه أن يقدم دفعة لترشيح شقيقه سيف الإسلام لرئاسة البلاد، فيما قال خالد محمود، الباحث في الشأن الليبي، إن الإفراج عن الساعدي القذافي لن يحدث الكثير من التغيرات على الصعيد السياسي الليبي.
كما أضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الإفراج عن الساعدي جاء بهدف حصول فتحي باشا أغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية السابقة، على تحالفات قبلية قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
أحمد معيتيق
على عكس المتداول إعلاميًا داخل ليبيا برز اسم نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق أحمد معيتيق، من بين المرشحين لخوض السباق الانتخابي المقبل، إذ أشارت وسائل إعلامية أوروبية إلى مساعي معيتيق للترشح للرئاسة في ليبيا، مشيرة إلى قطعه أشواطًا في الحصول على الدعم الغربي، في أول التحركات السياسية بعد توقيع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قانون إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر المقبل.
خليفة حفتر
أما المشير المتقاعد خليفة حفتر، فيعتلي اسمه قائمة المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ لا تألو العديد من الوسائل الإعلامية الليبية جهدًا في الإشارة إلى نوايا المشير حفتر بشأن ترشحه في الانتخابات امقبل، إلا أنه لم يعلن عن ذلك بشكل رسمي.
وخارجيًا قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، عن إمكانية ترشح قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، إنه إذا اختار خليفة حفتر الانخراط الحقيقي في العملية السياسية، فسيحدد الليبيون أنفسهم ما إذا كان هناك دور يلعبه في مستقبل البلاد، ما يشير إلى عدم رفض الولايات المتحدة لترشحه.