ذكرى معركة التل الكبير.. لمحات من حياة قائدها أحمد عرابي
تحل اليوم 13 سبتمبر ذكرى معركة التل الكبير التي انتهت بهزيمة الجيش المصري بقيادة أحمد عرابي أمام الإنجليز، واحتلال الإنجليز لمصر لمد 74 عاما.
فيما يلي لمحات من حياة أحمد عرابي:
- اسمه بالكامل أحمد محمد عرابي محمد وافي محمد غنيم عبد الله الحسيني، ولد أحمد عرابي في 31 مارس 1841م في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية، وكان عرابي ثاني الأبناء.
- تعلم القرآن الكريم وفي سن الثامنة التحق بالجامع الأزهر وأتم خلالها حفظ القرآن الكريم وأجزاء من الفقه والتفسير
- التحق عرابي بالخدمة العسكرية عام 1854م كجندي بسيط، بعد قرار محمد سعيد باشا بإلحاق أبناء المشايخ والأعيان بالجيش ضمن جهوده للمساواة بين الشركس والمصريين.
- تدرج عرابي في الترقي حتى وصل إلى رتبة ملازم ثاني بعد أربع سنوات فقط في الخدمة، وتدرج بعدها حتى وصل إلى رتبة قائمقام أي عقيد وهو لم يكمل العشرين عامًا وكان عرابي قريبا جدا من سعيد باشا إلى درجة أنه كان يشركه معه في ترتيب المناورات الحربية.
- بعد وفاة سعيد باشا وتولي الخديوي إسماعيل الحكم، عادت التفرقة بين المصريين والشراكسة في الجيش. وقع خلاف بين عرابي وأحد اللواءات الشراكسة يدعى اللواء خسرو باشا، الذي سعى لإقالته بدعوى شراسة الخلق وقوة الرأس، وقدّم عرابي للمحاكمة العسكرية انتهت بفصله.
- بعد فصله التحق بوظيفة في دائرة الحلمية، وخلال شغله هذه الوظيفة تزوج من كريمة مرضعة الأمير إلهامي باشا، وهي أخت حرم الخديوي محمد توفيق فيما بعد من الرضاعة.
- توسط له بعض المقربين من زوجته لاستصدار أمر من الخديوي إسماعيل بالعفو عنه وإعادته إلى الجيش برتبته العسكرية التي خرج عليها، لكنه حرم من مرتبته خلال مدة فصله فزادت كراهيته على أوضاع الجيش ونفوذ الضباط الشراكسة وتعنتهم مع الضباط المصريين.
- أثناء تولي عثمان رفقي باشا وزارة الحربية، أصدر عددًا من القرارات المتحيزة للشراكسة في الجيش على حساب المصريين منها استبدال بعض كبار الضباط المصريين بالشراكسة في المواقع القيادية بالجيش، ومنع ترقية ضباط الصف المصريين والاكتفاء بخريجي المدارس الحربية.
- اعترض عرابي ومعه عدد من الضباط على قرارات رفقي باشا وتظلموا للخديوي توفيق، لكنه رفض مطالبهم وأمر بالقبض على عرابي وإيداعه السجن حتى تم تحريره ومن معه من قبل زملائهم بالقوة.
- كان عرابي على خلاف دائم مع الخديوي توفيق، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والسياسية، وعندما تم تشكيل حكومة جديدة ترأسها البارودي، وشغل عرابي فيها منصب ناظر الجهادية أي وزير الدفاع.
- بعد نشوب خلاف بين الخديوي ووزارة البارودي حول تنفيذ بعض الأحكام العسكرية، وتعقد الحل وجدت بريطانيا وفرنسا في هذا الخلاف المستعر بين الخديوي ووزرائه فرصة للتدخل في شؤون البلاد، فبعثت بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب من الأخطار.
- رفض أحمد عرابي التدخل الأجنبي في شؤون مصر وقرر التصدي للقوات الإنجليزية، ودارت عدد معارك بينهم انتهت بهزيمة أحمد عرابي في التل الكبير ودخول الإنجليز إلى القاهرة.
- بعد احتلال مصر انعقدت محاكمة لعرابي قضت بإعدامه، ثم تم تخفيف الحكم بعد ذلك مباشرةً ليكون النفي مدى الحياة إلى سرنديب سيلان
- عاد أحمد عرابي عام 1903 من المنفى بعد عشرين عامًا، وأحضر شجرة المانجو إلى مصر لأول مرة.
- توفي أحمد عرابي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911
