خالد الغول: أعتز بتشجيع الزمالك.. ومحمد صلاح أبهر العالم | حوار
يعتبر الأردني ذو الأصول الفلسطينية خالد الغول صاحب الـ59 عامًا، واحدًا من أبرز المعلقين العرب على مر التاريخ، حيث عمل في العديد من القنوات الكبرى، ويملك أرشيفًا ضخمًا من التعليق على مباريات كرة القدم، حتى أطلق عليه لقب الموسوعة.
أجرى القاهرة 24 حوارًا خاصًّا مع خالد الغول، عقب عودته من جديد للتعليق بعد أن اختفى لفترة، ولكن عاد منذ أيام قليلة معلقًا على مباريات الدوري الإيطالي المذاعة عبر منصة يوتيوب، ليتحدث عن كواليس العودة وحياته المهنية ومتابعته للدوري المصري، ورأيه في محمد صلاح والعديد من الأمور الأخرى.
وجاء نص الحوار كالآتي:
- حدثنا عن كواليس اختيارك للتعليق على مباريات الدوري الإيطالي؟
الترشيح جاء عن طريق المعلق المصري محمود أبو الركب، فهو معروف عنه أنه مهتم بشكل كبير بالكرة الإيطالية، وتواصل معي وأخبرني بالأمر ثم تواصل معي أعضاء رابطة الدوري الإيطالي، ولكن الأمر أخذ بعض الوقت بسبب تأخر وصولي إلى إيطاليا ودخولي في الحجر الصحي.
- ما التحديات التي تضعها أمامك في مرحلة عملك الجديد بالتعليق على الكالتشيو؟
من الناحية العملية ليس لدي أي خوف من شيء، فأنا لديّ خبرة في التعليق منذ نحو 38 عامًا، وكنت أعلق على الدوري الإيطالي منذ أواخر الثمانينيات، ولكن التحدي بالنسبة لي في أنني موجود في دولة ومدينة جديدة، ولكن الإمكانيات الآن أصبحت متطورة جدًّا، وهذا سيسهل الأمور بشكل كبير.
- ما كواليس أزمتك مع بي إن سبورتس؟ وهل تم حل هذه الأزمة وحصلت على جميع مستحقاتك؟
لم يكن لدي أي أزمة مع القناة، فقد كنت أتعامل بكل احترافية في عملي وعلقت على كل الألعاب ليس كرة قدم فقط، ولكن فجأة في عام 2019 فوجئت بالاستغناء عن عدد كبير من الموظفين ومن بينهم أنا، ولكن كانت المفاجأة أنني كنت لا أزال قادرًا على العطاء والاستمرار في العمل، حتى أنني كنت أعلق على 3 مباريات في اليوم، وحصلت على كل متعلقاتي ومستحقاتي بشكل ودي من القناة، والآن علاقتنا جيدة، وهناك تواصل بيني وبين الجميع هناك حتى الآن.
- كيف كانت تسير حياتك عقب رحيلك عن العمل في شبكة قنوات بي إن سبورتس؟
كنت أشعر بفترة فراغ كبيرة بعد رحيلي عن العمل في بي إن سبورتس، وكان قراري أنا وعائلتي أن نسافر إلى تركيا لكي يلتحق أولادي بالمدارس، ولازالوا حتى الآن هناك، وكل شيء يسير على ما يرام.
- ما أهم فترة في حياتك المهنية لن تنساها نهائيًّا؟
عملت في أكثر من مكان مثل "ART" وشبكة قنوات "شو تايم"، ثم انتقلت للعمل في مدينة روما وإيطاليا مراسلًا ميدانيًّا، وكانت تجربة ناجحة ولكن متعبة كثيرًا، ثم عدت إلى التعليق من جديد في بي إن سبورتس فهي حبي الأول، ولكن أفضل فتراتي عندما كنت في شو تايم وart، وليس أنا السبب ولكن كان بسبب تقييم القائمين على بي إن سبورتس، فقد كانوا يفضلون المعلق الذي يعتمد على الصراخ والصياح الكثير، وهذه ليست مدرستي.
- لماذا اختفيتَ فترة عن الساحة؟ وهل كانت جماهيرك دائمًا على تواصل معك؟
اختفيت عن التعليق فقط في الفترة التي كنت أعمل بها مراسلًا ميدانيًّا في إيطاليا، وكانت الجماهير على تواصل دائم معي لأعود من جديد إلى مهنة التعليق، ثم عدت للغياب فترة رحيلي عن بي إن سبورتس، ولكني كنت على تواصل دائم بالجماهير وكانت فترة راحة بالنسبة لي.
- من أفضل المعلقين العرب الموجودين حاليًّا على الساحة الرياضية؟
مهنة التعليق في الوطن العربي زادت أهميتها بشكل كبير جدًّا، وأصبح يعمل بها عدد كبير، على عكس ما كان في الماضي، فكانت كل دولة بها عدد قليل جدًّا من المعلقين مثل مصر فقد كان بها حمادة إمام، وعلاء الحامولي ومحمد لطيف، ولكن الآن يعتبر من أفضل المعلقين هم أحمد الطيب وحفيظ دراجي وعصام الشوالي وفهد العتيبي والكعبي، وغيرهم الكثير بالطبع.
- هل تتابع الدوري المصري؟ وما رأيك في مستواه حاليًّا؟
أتابع الدوري المصري وأحرص على متابعة مباريات الزمالك باستمرار، وأعتقد أن مستواه مميز، ولكني أتمنى أن تسود الروح الرياضية وألا يسود التعصب، وأن تقل المناوشات التي نراها على الفضائيات، والتي يكون غرضها أحيانًا جذب المشاهدين لبرنامج أو قناة معينة، وأن تعود الجماهير مرة أخرى للمدرجات.
-ما رأيك في فوز الزمالك بلقب الدوري المصري هذا الموسم؟
مثلما قلت كنت حريصًا على متابعة مباريات الزمالك دائمًا هذا الموسم، فأنا زمالكاوي وأفتخر بهذا الأمر، وكان الفريق يستحق الفوز بلقب الدوري، وأتمنى أن يفوز بألقاب أخرى أكثر، ولكني أيضا أحترم الأهلي، وفي النهاية هذه رياضة يجب أن تسود روح الحب بيننا جميعًا.
- ما رأيك في مستوى النجم المصري محمد صلاح؟
صلاح أبهرني جدًّا عندما بدأ مع بازل، قبلها كان لاعبًا محليًّا جيدًا، ولكن عندما احترف في أوروبا كان مميزًا جدًّا، وتوقعت انتقاله إلى الدوري الإنجليزي، وبالفعل تمكن من ذلك، وتألق بشكل كبير في أي فريق انضم له حتى وصل إلى ليفربول وحطم كل الأرقام القياسية، وحقق العديد من البطولات، ليبهر العالم كله.
-هل تنصح محمد صلاح بالاستمرار في ليفربول أم خوض تجربة جديدة مع نادٍ آخر؟
أرى أنه من الأفضل أن يكون الموسم الحالي هو الأخير لصلاح مع ليفربول، لأن الأمور لن تكون أفضل من ذلك في الريدز، ويخوض بعد ذلك تجربة جديدة في دوري جديد من الكبار في أوروبا، وبالطبع أتمنى أن ينضم إلى ريال مدريد أو برشلونة ولكن بشرط أن يتوافر لديهم عوائد مالية جيدة ليتمكنوا من حسم الصفقة.
- هل تشعر بأنك تعرضت للظلم في مسيرتك؟
شعرت بالطبع أنني تعرضت للظلم في مسيرتي، ولكن مثلما نقول: يابخت من بات مظلوم ولا كان ظالم، ولا يوجد إنسان لم يتعرض للظلم في حياته، خاصة وأنني من أصول فلسطينية ومن المعروف أن الشعب الفلسطيني أكثر شعب تعرض للظلم في كل شيء.
-ما سر إطلاق لقب الموسوعة عليك؟
أعتز بشكل كبير جدًّا بلقب الموسوعة هذا، ومن أطلقه عليّ هو كابتن عبده صالح الوحش رئيس الأهلي السابق رحمة الله عليه، ومثلما قلت إنني أعتز بأنني زمالكاوي، ولكن أعتبره أستاذي وقدوتي، وتعلمت منه الكثير، وأعتز بفترة عملي معه لمدة 8 سنوات، كان له فضل كبير عليّ فيها.
- ما طموحاتك أو الأهداف التي تتمنى تحقيقها الفترة المقبلة؟
لقد قطعت حتى الآن 38 سنة في مشواري بالتعليق، وطموحاتي أن أقدم المزيد في مسيرتي لأنني لا أزال قادرًا على ذلك، وأتمنى أن أثبت هذا الأمر في تجربتي الجديدة بالتعليق على الدوري الإيطالي.
