الأكاديمية التقنية لـ روساتوم تبدأ تدريب موظفي محطة الضبعة النووية المصرية
بدأت المجموعات الأولى من الإخصائيين الملتحقين للعمل في محطة الضبعة للطاقة النووية قيد الإنشاء في مصر، في مطلع سبتمبر الجاري، دراستهم في فرع الأكاديمية التقنية لمؤسسة روساتوم، الحكومية الروسية للطاقة النووية بمدينة سان بطرسبورج.
وأطلقت روساتوم هذا البرنامج التدريبي في إطار تنفيذها للالتزامات التعاقدية ضمن مشروع إنشاء أول محطة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء في جمهورية مصر العربية.
حضر مراسم رسمية أقيمت بمناسبة تدشين البرنامج كل من، المهندس محمد رمضان، نائب رئيس مجلس الإدارة للتشغيل والصيانة بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر NPPA، المشرف العام على مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وفلاديمير أرتيسيوك، مستشار المدير العام لمؤسسة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية، وفاليري كافيرزين، مدير المشروعات التعليمية لـ روساتوم، وغريغوري سوسنين نائب رئيس شركة أسي ASEقسم الهندسة في روساتوم، مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية من الجانب الروسي، دميتري باشيفيتش النائب الأول لمدير عام شركة روساتوم سيرفس، إلى جانب يوري سيليزنيوف، رئيس الأكاديمية التقنية لـ روساتوم.
خلال الحفل زار المشاركون فيه أماكن الدراسة وإقامة الملتحقين بالبرنامج وحضروا الدرس الأول في اللغة الروسية وبحثوا المسائل المتعلقة بتدريب الكوادر للعمل في محطة الضبعة للطاقة النووية.
سينطلق البرنامج التدريبي لكوادر محطة الضبعة النووية قيد الإنشاء في مصر بدورة لتعلم اللغة الروسية ستستمر ستة أشهر وستشمل 465 طالبا مصريا. وبعد إتمامهم الدورة سيتحول المتدربون إلى الجزء النظري من البرنامج والذي يستند إلى المعلومات الخاصة بالمحطة المرجعية لمحطة الضبعة النووية المصرية، وهي محطة لينينغراد-2 النووية الروسية، من ثم سيبدأ الجزء العملي من البرنامج الذي يضم التدرب في محطة لينينغراد-2، وفي أماكن العمل. ستقوم روساتوم في إطار تنفيذ مشروع الضبعة النووي حتى عام 2028، بتدريب نحو 1700 إخصائي مصري بالمجموع، وذلك على منصات أكاديمية التقنية للشركة في روسيا ومركز التعليم والتدريب بمحطة الضبعة للطاقة النووية في مصر.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة للتشغيل والصيانة بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر - المشرف العام على مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية بالهيئة خلال مراسم إطلاق البرنامج التدريبي: «نحن ممتنون لشركة روساتوم على عرضها الشامل الفريد لتطوير التقنيات النووية في بلدنا، ولدينا خطط طموحة في هذا المجال وندرك أن إنجاز مهمة تدريب الأخصائيين المؤهلين تأهيلا عاليا لتشغيل 4 وحدات طاقة وتنظيم دورات تدريبية لهم في محطة الطاقة النووية المرجعية قيد التشغيل تتطلب قدرا كبيرا من الموارد. وقد اتخذنا أول خطوات نحو هذا التعاون منذ أكثر من عشر سنوات عندما وصلت المجموعة الأولى من الأخصائيين المصريين إلى روسيا للدراسة في الأكاديمية التقنية «المعهد المركزي لتنمية مهارات الموظفين سابقا».
من جهته أكد فلاديمير أرتسيوك، مستشار المدير العام لشركة روساتوم، أن مصر دولة تكنولوجية متطورة ويمكنها أن تصبح الدولة الرائدة في القارة الإفريقية في طريقها للوصول إلى أهدافها في قطاع الطاقة بالتعاون مع روسيا، مضيفًا أن هناك العديد من الشباب في مصر يرغبون في الحصول على فرص عمل جيدة في المستقبل، وتعمل حكومة البلاد بنشاط على صعيد سياسة الشباب على المستوى الدولي. ومنذ عام 2017، تقوم مصر بتنظيم منتدى شباب العالم على أساس سنوي والذي تشارك فيها القيادة العليا للأمم المتحدة والقيادة العليا للوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2019.
أشار جريجوري سوسنين،نائب رئيس شركة أسي، مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية من الجانب الروسي، إلى أهمية إعداد الكوادر لمحطة الضبعة النووية قيد الإنشاء وتدريبهم وقال: «هذا حدث طال انتظاره بالنسبة لنا. لقد قال القائد العسكري الروسي العظيم «ألكسندر سوفوروف» إن العلم نور والجهل ظلام. ستصبح روسيا موطنا ثانيا للمشاركين المصريين في البرنامج، وستجلب المعرفة في المجال النووي الضوء إلى منازلكم».