فريق تفاوض سد النهضة بالسودان يطالب باتفاق قانوني ملزم للملء والتشغيل
طالب فريق تفاوض سد النهضة الإثيوبي بالسودان، اليوم، بضرورة وجود اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد، وذلك لتقليل المخاطر والاستفادة من المكاسب والفوائد.
جاء ذلك خلال ورشة سد النهضة الفرص والمخاطر، التي نظمتها جامعة الزعيم الأزهري، بالتعاون مع وكالة السودان للأنباء، وقدم أعضاء الفريق السوداني المفاوض عرضًا لمحاور التفاوض السياسية والقانونية والفنية.
تناول المحور السياسي الوزير المفوض عمر الفاروق، والسفير حسن عبد السلام، بينما تناول المحور القانوني السفير سيد الطيب، والدكتورة سلمى مروان، وقدم المحور الفني المهندس عبد الرحمن صغيرون، والمهندسة هناء التوم.
من جانبها، قدمت الدكتور ابتهال جمال الدين، من جامعة الزعيم الأزهري ورقة بعنوان سد النهضة صراع مستدام أم تنمية مستدامة، استعرضت فيها السد في نظر الدول الثلاث، ومطالب ونقاط الخلاف، واستطلاع حول الأضرار والفوائد المتوقعة لسد النهضة.
شهدت الورشة نقاشات واستفسارات حول الفوائد والمخاطر لسد النهضة من عدد من الخبراء والأساتذة وطلاب الجامعة.
أوصت الورشة بدعم وتعزيز الجانب الإعلامي وخلق إجماع وطني حول السد بناءً على المكاسب وتجنب الأضرار.
طالبت التوصيات بضرورة اتباع الشفافية فيما يتعلق بمعلومات السد واللجان الفنية وتمليك الرأي العام المعلومات اللازمة وجعله أكثر طمأنينة، مشيرة إلى أهمية وجود آلية واضحة لمناقشة النزاعات وإجراء المفاوضات باعتبارها من القضايا القومية التي تمس الأمن القومي.
أوصت الورشة التي عقدت بمجمع بخري بجامعة الزعيم الأزهري الأحد، بضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني في قضية السد من أجل رفع الوعي بثقافة المياه وأهميتها في التنمية المستدامة.
أشارت التوصيات إلى أهمية استمرار النقاشات حول قضايا المياه عمومًا وسد النهضة خاصة، لأنها تهم فئات المجتمع كافة.