أزهري عن جهاد النفس: الصلاة والطاعة والعبادة تكون خالصة لله وليست وقتية
يُعد جهاد النفس من أعظم الجهاد الذي يُواجهه المُسلم، حيث الابتعاد عن المعاصي، والسيطرة على النفس من الفواحش، وإجبارها على الاشتغال بالطّاعات والعبادات، فهذا أمر يحتاج إلى صبر كبير، فالنّفسُ وإجبارها على الاشتغال بالطّاعات والعبادات تميل إلى حُبِّ الهوى والشّهوات والدّنيا، لكن مهما طالت الدنيا فهي فانية.
عضو لجنة الفتوى: القلوب بين إصبعين من أصابع الله
الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر، قال، إن تراجع المسلم عن الفرائض بعد أن كان ثابتًا على الطاعة، فإن ذلك يدل على أن طاعته كانت في أمر يرغب حدوثه، وعندما أتمه الله له، توقف عن الطاعة.
أضاف لاشين، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أنه يجب على المسلم أن تكون صلاته وعبادته وطاعته، خالصًة للمولى عز وجل، مؤكدًا، أنه إذا كانت طاعته لوجه الله خالصه، لدام واستمر على أداء الفرائض والسنن وداوم على ذلك.
أوضح عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر، أن الله سبحانه وتعالى دائم حي لا يموت، مُتعجبًا: كيف للمسلم أن يعبد الله في وقت معين ولا يعبده ويطيعه في وقت آخر؟، مشيرًا إلى كل مُسلم تبعده الدنيا عن ذكر الله، بترديد قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ، لافتًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أقرب إلينا من حبل الوريد، ويعلم ما في أنفسنا من جِهاد، للتقرب منه سبحانه وتعالى.
