الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مسجد أبو غنام الأثري بمدينة بيلا بكفر الشيخ آيل للسقوط.. والأهالي: «الترميم هو الحل»

مسجد أبو غنام بيلا
محافظات
مسجد أبو غنام بيلا
الثلاثاء 14/سبتمبر/2021 - 09:03 ص

أُنشئ فى عام 700 هجرية مسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام، والشهير بمسجد «أبو غنام» الأثري بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، الذى، ومرّ علي تاريخ إنشائه نحو 743 عامًا، ورغم مرور هذه العقود علي هذا الصرح الآثري إلي أنه الآن آيل للسقوط.

ومن جانبه قال محمد عوض اليماني الشيخ، محامٍ، خادم ضريح مسجد «أبو غنام»، وحفيد القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، في تصريحات لـ«القاهرة 24»، أن مسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام الشهير بمسجد «أبو غنام» أثري، ومُسجل فى وزارة السياحة والآثار، وله قيمة أثرية عالية، وعلي الرغم من ذلك يُحاصره الإهمال الجسيم، ولا يهتم به أي مسؤول، وهو الآن على حافة الانهيار، وآيل للسقوط في أي وقت، وذلك بسبب إهماله لسنوات طوال.

مسجد أبو غنام الأثري  

وأوضح الشيخ، أن جدّه القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، بدأ إحياء التلاوة في ساحة مسجد «أبو غنام» في طفولته، وكان المسجد قبلة العديد من عُلماء الأزهر الشريف ومنهم علي سبيل المثال الراحل الدكتور عبد الرحمن النجار، مدير عام المساجد الحكومية في وزارة الأوقاف سابقًا، باعتباره أحد أبناء مدينة بيلا، وغيره من العُلماء.

مسجد أبو غنام الأثري

وأشار الشيخ، إلي أن محافظ كفر الشيخ الراحل صبري القاضي، كان حريصًا علي زيارة المسجد باستمرار، وإعماره، وعمل علي إنارة واجهة المسجد والقُبة والمأذنة في عام 1995م، ومُنذ ذلك الحين لم يزور أي محافظ أو مسؤول هذا المسجد الأثري الكبير.

مسجد أبو غنام الأثري من الداخل 

وأضاف الشيخ، أن مسجد «أبو غنام» كان في سابق العصر منارة لمدينة بيلا، باعتباره من أهم المساجد في محافظة كفر الشيخ بصفة خاصة ومصر بصفة عامة، ولكنه بعدما طالته يد الإهمال أصبح في حالة سيئة جدًا، مُطالبًا بالإسراع في عملية ترميم المسجد، حتي يعود إلي سابق عصره.

مسجد أبو غنام الأثري من الداخل

وفى سياق مُتصل، ناشد العديد من أهالي مركز ومدينة بيلا، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بسُرعة إدارج مسجد «أبو غنام»، بميزانية الدولة، وترميمه، حفاظًا على التراث الأثري والمعماري، وحفاظًا على حياة المُصلين والزائرين.

مسجد أبو غنام الأثري من الداخل

كما طالب الأهالى أيضًا، بوضع المسجد على خريطة السياحة الداخلية لمحافظة كفر الشيخ، وإبراز مكانته التاريخية والأثرية، ولا سيما أنه يُعد أحد أقدم مساجد المحافظة.

مسجد أبو غنام الأثري من الداخل
مسجد أبو غنام الأثري من الداخل

ويرجع تاريخ إنشاء مسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام، أحد الأولياء الصالحين الذي عُرف عنه التقوي والصلاح وله كرامات عظيمة، إلي عام 700 هجرية، وبالتحديد في العصر المملوكي الشركسي، ليكون تُحفة معمارية، بعد أن تُوفي رضى الله عنه عام 632 هجرية عن عُمر يناهز 67 عامًا، ودُفن بمقامه المشهور بمسجد «أبو غنام»، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.
 

مسجد أبو غنام الأثري من الداخل


ولم يكُن المسجد فى البداية هكذا، بل كان على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمُريدين ومُحبي القطب الصوفى العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام، ثم بُني المسجد والقُبة والمأذنة والمقصورة النحاسية حول الضريح وذلك فى عهد الخديوي إسماعيل، وذلك بعدما أمرت «خوشيار هانم»، والدة «إسماعيل»، بتجديد المسجد، ضمن عدد من مساجد الأولياء على مُستوي الجمهورية، حتي أصبح أكبر مساجد مدينة بيلا، وأشهرها، نظرًا لجماله المعماري، واتساع مساحة المسجد والمنطقة المُحيطة به.

مسجد أبو غنام الأثري من الداخل

المسجد الذي تم تسجيله كأحد الآثار الإسلامية عام 2001م تبلغ مساحته الكُلية ما يُقارب الـ2000م2، وهو عبارة عن ثلاثة أروقة، أما أعمدته فهي مصنوعة من الرخام المُندمج مع البازلت، والجدران مبنية بطوب الآجر والقصرملي، والسقف عبارة عن ألواح خشبية مُغطاة بالبلاط، وله قبة مُزخرفة من الداخل بزخارف زيتية.

مسجد أبو غنام الأثري من الداخل

أما خلوة العارف بالله سيدي سالم البيلى أبو غنام والموجودة داخل المسجد فهى مُستطيلة الشكل، يتوسطها عمود مُثبت بطريقة الدفن فى أرضية المسجد، وداخل المسجد نجد أيضًا ضريح «أبو غنام»، والذى يُقام له مُولد سنوي فى شهر أغسطس من كل عام، يشهده الآلاف من شتى أنحاء الجمهورية وبعض الدول العربية والإسلامية، ويقع فى مساحة مُربعة تحوطه مقصورة وله قُبة نحاسية مُدون عليها أبيات من الشعر.

ومرّ على تاريخ إنشاء مسجد «أبو غنام»، أكثر من 743 عامًا، وكان يُعتبر تُحفة معمارية وفنية رائعة فى تاريخ البناء والعمارة، إلى أن طالته يد الإهمال مُنذ سنوات عديدة، وأصبح في طي النسيان، وبات مُهددًا بالانهيار فى أي وقت.

تابع مواقعنا