تضم 37 نوعًا.. ما هي الطيور الحوامة المهاجرة؟
ربما سمعت لمرة أو اثنتين مصطلح الطيور الحوامة، ولم تلقى تفسيرًا له أو حتى تعرف معنى هذا الاسم أو الأنواع التي تمتلكها مصر.
ويعرّف الدكتور أسامة الجبالي، مدير مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة، هذا المصطلح حيث يطلق على الطيور التي تدور مع تيارات الهواء الصاعدة الساخنة، وهو ما يساعدها على الهجرة وقطع مسافات طويلة دون بذل مجهود كبير.
وتابع الجبالي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن تلك الأنواع تتجنب عبور الموانع المائية الكبيرة، وتكتفي بالطيران فوق مسار البحر الأحمر والأخدود الإفريقي العظيم، وتضم هذه المجموعة 37 نوعًا.
وأوضح مدير المشروع الذي تديره وزارة البيئة، أن الأنواع التي تندرج تحت فصائل الطيور الحوّامة ما بين الصقور والنسور والعُقبان وطيور اللقلق والبجع الأبيض وأبو منجل الأسود، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك بعض الأنواع المقيمة مثل صقر الغروب والنسر المصري أو طائر الرَخمة المهددين بخطر الانقراض والنسر العقابي.
وتواجه ملايين الطيور التي تهاجر إلى إفريقيا كل عام عبر مسار البحر الأحمر، مخاطر عديدة منها ما هو طبيعي ومنها مخاطر من صنع الإنسان، مثل أسلاك أبراج الكهرباء، حسب مشروع صون الطيور الحوامة.
أما المخاطر التي من صنع الإنسان فتتمثل في محطات طاقة الرياح وخطوط نقل الكهرباء، بالإضافة إلى التسمم والمخلفات بحالتيها السائلة والصلبة، والصيد الجائر الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للتأثير السلبي على الطيور.
وأشار الجبالي إلى عقد اتفاقية بين قطاع حماية الطبيعة من خلال مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة والشركة المسؤولة عن إنشاء خطوط الكهرباء في البحر الأحمر؛ وذلك من أجل إبعاد خطوط نقل الكهرباء وأبراج التيار العالي بعيدًا عن مسار هجرة الطيور بالمنطقة.
وقال الدكتور أسامة الجبالي، إن مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة هو مشروع إقليمي يشمل 7 دول في مسار هجرة الطيور وهو البحر الأحمر وهو ثاني أهم مسار على مستوى العالم، حيث يعبر ملايين الطيور كل خريف وربيع من خلال مصر، موضحًا أن بداية المشروع كانت في عام 2009 وكان يستهدف ثلاث دول فقط هي مصر ولبنان والأردن.
ويهدف المشروع إلى دمج إجراءات صون الطيور الحوامة المهاجرة في سياسات القطاعات التنموية في مسار هجرة البحر الأحمر، مستهدفًا خمسة قطاعات رئيسية هي الطاقة والمخلفات والصيد والزراعة والقطاع السياحي.
وكان مستهدف في قطاع السياحة ضم سياحة مشاهدة الطيور إلى السياحة البيئية، أما الأربعة قطاعات الأخرى كان لها تأثيرات سلبية واضحة من خلال الدراسات الميدانية التي أجريت قبل انطلاق المشروع وذلك حسب تصريحات مدير مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة.