المنظمة العالمية للأرصاد: تبريد مؤقت لنصف الكرة الجنوبي بسبب حرائق الغابات
كشف تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO، عن الآثار الناجمة عن حرائق الغابات التي شهدتها دول متفرقة من العالم خلال العام الماضي 2020.
التقرير قال إنّ حرائق الغابات الشديدة أسفرت عن تركيزات عالية للجسيمات الدقيقة PM2.5 في أنحاء عديدة من العالم كانت أشد جفافًا وحرًا على نحو غير اعتيادي في عام 2020، وفي شهر يناير لنفس العام وديسمبر الذي سبقه، تأثر جنوب غرب أستراليا بحرائق غابات واسعة النطاق، ما أدى إلى تفاقم تلوث الهواء.
حسب المنظمة، أدّى الدخان الناجم عن الحرائق الأسترالية العام الماضي إلى تبريد مؤقت لنصف الكرة الأرضية الجنوبي، على غرار التأثير التبريدي للدخان الناجم عن رماد الثوران البركاني.
أشارت المنظمة أيضًا إلى أنّ موسم حرائق الغابات لعام 2020 شهد حرائق بالغة الشدة في سيبيريا وغرب الولايات المتحدة، من حيث إجمالي الكربون الأسود المنبعث في الغلاف الجوي، لدرجة أنَّ أعمدة الدخان الكثيفة للغاية والمتسعة كانت مرئية من الفضاء، بينما شهدت ألاسكا وكندا حرائق قليلة بشكل غير معهود، مقارنة بالعقود السابقة.
في سياق متصل، قيّم المكتب العالمي للنمذجة والاستيعاب التابع للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (NASA) أثر الحرائق على تلوث الهواء الخارجي في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وقدّر عدد الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات متفاوتة من الملوثات.
المكتب العالمي أوضح أنّ عدد الأشخاص الذين يُرجَّح أن يكونوا قد تعرضوا لمستويات غير صحية من تلوث الهواء قد زاد خلال موسم الحرائق، وبلغ ذروته في الأسبوع الثاني من سبتمبر لعام 2020، عند حدوث معظم الحرائق الشديدة في غرب الولايات المتحدة.
كما صُنِّف ما بين 20 و50 مليون شخص، معظمهم في غرب الولايات المتحدة لكن أيضًا في المناطق الواقعة باتجاه الرياح، بأنهم من الفئات المعرضة لمخاطر صحية عالية أو عالية جدًا.