معلم أزهري يلقي نفسه تحت القطار بالمنوفية لإنقاذ طفلتين: زي ولادي | صور
ضرب أحمد غريب، المدرس بالأزهر الشريف، والمقيم بقرية رملة الأنجب التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، نموذج لعمل بطولي وشجاعة نادرة بعدما ألقى بنفسه تحت عجلات قطار منوف القاهرة أمام محطة قريته، عقب وقوع طفلتين شقيقتين تحت القطار.
وقال أحمد غريب، مدرس بالأزهر، وصاحب العمل البطولي في إنقاذ طفلتين من تحت عجلات القطار المتجه إلى القاهرة، في حديثه لـ القاهرة 24: أنا مفكرتش في حاجه غير إن دول زي ولادي وعندي زيهم، ورميت نفسي على القضبان بين الرصيف والقطار لإنقاذ الطفلتين قبل أن يدهسهما القطار.
إنقاذ طفلتين من الموت تحت عجلات قطار القاهرة
وأضاف المدرس الأزهري، أن القصة بدأت الساعة التاسعة والنصف من مساء الجمعة الماضي عندما خرج لتوصيل صديق له على المحطة، وعند صعود أسرة إلى القطار وقعت طفله عمرها في 6 سنوات بين القطار والرصيف، وفي لحظات قفزت شقيقتها الأكبر ورائها لمحاولة إنقاذها، وهنا بدأ القطار في التحرك، فقفز هو الآخر، ونام بين القضبان ورصيف المحطة، واستطاع أن يبعد البنتين عن عجلات القطار بقدمة وحكم قبضته عليهما بجانب الرصيف.
وساعد الشاب صديقة من أعلى المحطة ليثبت رأس الطفلة الكبرى بيده لأنها كانت تحمي أختها الصغرى بجسدها في موقف إنساني آخر، رغم صغر سنها، وتعرض المدرس الأزهري لبعض الكدمات في الظهر نتج عنها كسر في الضلوع وخلع الكتف وكسر في الترقوة، واستطاع الأهالي إيقاف القطار بعدما مر عليهم بعض عرباته.
وتمكن الأهالي من انتشال المدرس الأزهري والطفلتين وطلب الإسعاف لنقلهم للمستشفى، وتم عمل الإسعافات لهم وسط تحيه وإعجاب جميع أهل القرية، وأصيبت الطفلة الكبرى في ظهرها والصغرى في إحدى أذنيها، ويخضعان للعلاج، ولم يخلو منزل أحمد غريب بطل واقعة القطار من زيارات عديدة لكل أهل البلد والبلاد المجاورة لتقديم الشكر على التوقف البطولي، فيما طالب غريب المسئولين بضرورة تطوير رصيف المحطة لحماية الأطفال وكبار السن من الوقوع وتعرض حياتهم للخطر.
