كيف يمكن وقف الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية؟
دعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO الدول، إلى بذل المزيد من الجهود لوقف الكوارث الناجمة عن تغير المناخ، مؤكدة أن الكوارث الطبيعية زادت بنحو 5 أمثالها على مدى الـ 50 عامًا الماضية، وأودت بحياة أكثر من مليوني شخص، وتسببت في خسائر بلغت 3.64 تريليون دولار.
من جانبها شرحت الدكتورة إيمان شاكر، مديرة مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، كيفية تفادي أو وقف الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية العالمية.
قالت شاكر إن المنظمة الدولية للتغيرات المناخية أصدرت أحدث تقاريرها في شهر أغسطس الماضي، وأكّدت فيه أنّه كان من المتوقع زيادة حرارة الغلاف الجوي 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050.
خفض درجة الاحترار العالمي إلى 1.5
أوضحت مدير مركز الاستشعار، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه مع زيادة الملوثات الموجودة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض واستخدام الوقود الأحفوري، أدّت إلى ارتفاع درجات الحرارة، فأصبح من المنتظر ارتفاع درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية في عام 2030، وهو ما يعني زيادة التغيرات المناخية بشكل سريع.
أشارت إلى أن الدول لم تلتزم بما نصت عليه اتفاقية باريس للمناخ الموقّعة عام 2015 فيما يخص تقليل استخدام الوقود الأحفوري، كما أنّه لا بد من استغناء عن زيادة المساحات الزراعية والخضراء حتى تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء، وهناك سيناريوهات عديدة للتغيرات المناخية.
لفتت شاكر إلى أنه إذا استمرت زيادة انبعاث هذه الملوثات، يعني أن الأسوأ هو المنتظر للعالم أجمع، فالحرائق التي شهدتها بعض البلاد خلال الشهر الماضي من المتوقع أن تزيد في حالة زيادة الملوثات أيضًا، لذا لا بد أن تنفذ جميع الدول اتفاقية باريس للمناخ.
ذكر تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن جميع مناطق العالم ستشهد مزيدًا من التغيرات المناخية في العقود المقبلة، ففي حالة زيادة الاحترار العالمي بمقدار 1.5 درجة سلسيوس، ستزداد موجات الحر، وستطول مدة مواسم الحر، وستتقلص مدة مواسم البرد، فضلًا عن حدوث تغييرات في أنماط الهطول، ما يؤثر على حدوث الفيضانات والجفاف.
أشار التقرير إلى أنه في حالة زيادة الاحترار العالمي بمقدار درجتين سلسيوس، فإن ظواهر الحر ستصل غالبًا إلى مُستويات حرجة بالنسبة إلى الزراعة والصحة.