وزير الشئون الاقتصادية الليبي: عودة الطيران مع القاهرة قريبا.. وحصة مصر 70% بمشروعات إعادة الإعمار | حوار
قريبا عودة الرحلات بين القاهرة وطرابلس للمساهمة في إعادة إعمار البلاد
نسعى لـ إنشاء منطقة تجارية صناعية حرة بين البلدين تعزز العلاقات التجارية
مصر تساهم بنسبة 70% في إعادة إعمار ليبيا
اتفاقات شراكة بين القاهرة وطرابلس بـ 2 مليار دولار بشكل مبدئي
ملفات متعددة تطرح على طاولة المفاوضات المنعقدة منذ حوالي عامٍ بين حكومتي القاهرة وطرابلس، يأتي على رأسها دخول الشركات المصرية السوق الليبية التي تعد سوقًا واعدة توفر فرصًا مليارية أمام القطاع الخاص المصري، فضلًا عن في حاجة ليبيا إلى الدخول في توسع اقتصادي مستدام.
القاهرة 24، حاورت الدكتور سلامة الغويل، وزير الشئون الاقتصادية الليبي، للحديث عن الاستثمارات وخطط إعادة الإعمار والنمو الاقتصادي والتوسع التجاري والصناعي، وإلى نص الحوار:
هل هناك مشاورات حالية لإنشاء منطقة اقتصادية حرة بين مصر وليبيا؟
-بالفعل نحن لدينا مناقشات واسعة مع الحكومة المصرية على المستوى الاقتصادي، لإنشاء خط ملاحي بري وبحري بين القاهرة وطرابلس، وإنشاء منطقة تجارية صناعية حرة بين البلدين تعزز العلاقات التجارية التي يحتاجها كلا الشعبين، وستوفر هذه المنطقة آلاف فرص العمل وعشرات الفرص الاستثمارية للشركات المصرية، لما تتمتع به من سوق استهلاكي واسع بحاجة لمزيد من الاستثمارات الصناعية.
في الوقت الذي نتحدث فيه عن عودة العلاقات، إلى أين انتهت مناقشات عودة الطيران؟
-انتهينا مؤخرًا من الكثير من المشاورات الدبلوماسية بين البلدين وعادت السفارة المصرية للعمل في طرابلس، وكذلك ستعود الحقيبة الدبلوماسية الليبية بشكل كامل إلى القاهرة، ونحن نحرز الآن خطوات إيجابية في ملف عودة الطيران من القاهرة إلى طرابلس والعكس قريبا، بدلًا من أن يكون الطيران متوقف فقط على مجيء الجانب الليبي إلى الإسكندرية، سيكون هناك طيران رسمي من القاهرة إلى طرابلس متاح لجميع المصريين والليبيين، ضمن خطط التكامل الاقتصادي والسياسي.
تحسن العلاقات مع مصر مؤخرا وتبادل زيارات رؤساء الوزراء، كيف أسهمت في تقدم وضع الاقتصاد الليبي؟
-نحن لدينا إيمان بأن التطور الاقتصادي الليبي والعربي لا يبدأ إلا بمصر، ونعتبر القاهرة هي الداعم الأول للشعب الليبي للنهوض واللحاق بركب التنمية الحضارية؛ لذا بعد تشكيل الحكومة في ليبيا رسميًا، جاء رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة إلى القاهرة والتقى الرئيس السيسي في فبراير.
هل دعوتم الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة ليبيا؟
-بالفعل وجه رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، الدعوة للرئيس عبد الفتاح لزيارة ليبيا، ففي إبريل الماضي أثناء زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء لليبيا، وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى، لزيارة طرابلس.
متى سيزور رئيس الوزراء الليبي القاهرة؟
-أعتقد خلال الأسبوع المقبل، سيكون هناك زيارة لرئيس الوزراء إلى القاهرة.
-هذه الزيارة ستكون ضمن عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين مصر وليبيا، التي تستهدف مناقشة العلاقات الاقتصادية وإنشاء خط ملاحي بحري بين البلدين سيتم تشغيله قريبًا وتعزيز خطوط التجارة.
كيف تخططون للمشاركة المصرية في إعادة إعمار ليبيا؟
خلال الفترة القادمة سيكون هناك مشاركة واسعة للقطاعات المصرية المختلفة في إعادة إعمار البلاد، لكننا مازلنا في وضع الدراسة في ليبيا حاليًا للسوق، وعدد الشركات التي نحتاجها، وبالطبع لن يتم الأمر دون الشركات المصرية التي يتوقع أن تحصد نحو 70% من حصة الإعمار في ليبيا وفق الإعدادات المبدئية لإعادة إعمار ليبيا.
هل ترون الشركات المصرية مؤهلة لقيادة إعادة الإعمار في ليبيا؟
نحن منبهرين بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الشركات المصرية العاملة في قطاعات البنى التحتية، خلال السنوات الأخيرة في السوق المحلي المصري وفي الخارج، مثل شركة السويدي إلكتريك في البنية التحتية، وخطوط الكهرباء والطاقة.
هل هناك عقود وقعت مع الشركات المصرية للدخول في ليبيا مؤخرا؟
-وقعنا اتفاقات بنحو 2 مليار دولار بشكل مبدئي ونأمل أن تتسع العقود الموقعة خلال الفترة المقبلة مع القطاع المصري.
سمعنا عن وضع دراسات مبدأية لخطط إعادة الإعمار، فبكم تقدر تكلفة إعادة إعمار ليبيا؟
تقدر تكلفة إعادة إعمار ليبيا بنحو 111 مليار دولار (ما يعادل 500 مليار دينار ليبي)، بعد نحو 10 سنوات من الحروب والنزاعات في البلاد.