سيناريوهات اللحظات الأخيرة قبل انتخابات مصر للمقاصة
دخلت انتخابات مصر للمقاصة للإيداع والقيد المركزي محطتها الأخيرة ليتم التصويت، غدًا الأربعاء، على اختيار 11 عضوًا بينهم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب التنفيذي للشركة، وسط وجود عدد من المرشحين هو الأكبر في تاريخ انتخابات الشركة.
يتنافس على منصب الرئيس 3 مرشحين، حيث يخوض علاء عامر الانتخابات تحت شعار استكمال المسيرة بدعم من مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، إلا أنه يواجه عديدًا من الملاحظات والعراقيل التي ربما تقلل من فرص استمراره مرة أخرى.
فيما ينافس شريف نبيه القادم من هيئة السكة الحديد الذي يتمتع بخلفية مصرفية، والدكتور أشرف الضبع، صاحب الجولات المتكررة في الترشح لرئاسة مصر المقاصة، أمام الرئيس التاريخي لها اللواء محمد عبد السلام.
بدأت تحركات انتخابية تقودها جبهة السمسرة التي تمتلك 45% من رأس مال الشركة لاختيار رئيس جديد بديلًا لـ علاء عامر، رئيس الشركة الحالي والمرشح لدورة جديدة، وسط رفض قطاع عريض من السمسرة ترشحه لعدم تنفيذ مطالبهم، لكن الوزن النسبي للشركات الكبرى هو من سيحسم استمرار علاء عامر في رئاسة للمقاصة من عدمه، مع تصويت البنوك التي تمتلك 50% من رأس مال الشركة.
وبحسب التحركات الجارية، التي اطلعت «القاهرة 24» عليها فإن الاتجاه في السوق يسير ناحية ترشح الدكتور أشرف الضبع لرئاسة مصر المقاصة وسط إجماع قوي من السماسرة على الاحتفاظ برئاسة الشركة دون أن تسيطر عليها جبهة البنوك الذي يمثلها شريف نبيه، في حين يرغبون في إبعاد علاء عامر عن رئاسة الشركة، لكن ربما تتفتت أصوات السماسرة والبنوك بين أشرف الضبع التي عزمت عدد من البنوك التصويت له، وشريف نبيه الذي تحرك لدعمه أحد الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات جيدة في السوق، فيما يحصل علاء عامر على المنصب بأقل الأصوات الممكنة.
عدد كبير من البنوك لن يصوتوا لـ شريف نبيه خاصة بعد الحديث عن إقالة شريف نبيه في يوليو 2019 الماضي من رئاسة مجلس إدارة شركة المشروعات التابعة لهيئة السكة الحديد، بسبب وجود شبهة فساد بإحدى المشروعات الاستثمارية بأرض السكة الحديد بمحافظة الفيوم، حيث تقدم أحد نواب الفيوم بطلب إحاطة؛ اعتراضًا على تلك الصفقة التي أبرمها شريف نبيه، رئيس شركة المشروعات، مع رجل أعمال فيومي، حيث إن المتر في تلك الأرض يقدر بـ150 أو 200 ألف جنيه، واشترى رجل الأعمال المتر من السكة الحديد بـ70 ألف جنيه فقط.
ومن المقرر أن يكون الضبع الخيار الأقرب في حالة حصوله على أصوات شركات السمسرة الكبرى ودعم البنوك، له خاصة أنه يتمتع بقبول لدى الجميع، وسبق له الترشح لرئاسة الشركة من قبل ولديه أجندة واضحة لإدارة الشركة.
