رئيس الوزراء يفتتح ملتقى بناة مصر
يفتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم ملتقى بناة مصر Builders of Egypt في دورته السادسة تحت عنوان «التجربة المصرية.. ورؤية جديدة لمخططات التعمير بالدول العربية والأفريقية».
فعاليات ملتقي بناة مصر
وفي وقت سابق ألقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال فعالية إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر للعام الحالي 2021، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي جاء بعنوان التنمية حق للجميع: مصر المسيرة والمسار، ليضم مؤشرات دقيقة حول جهود الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة خلال الأعوام الماضية في كافة نواحي الحياة في مصر.
وفي مستهل كلمته، توجه رئيس الوزراء بالتهنئة إلى رئيس الجمهورية بعودة إصدار هذا التقرير المهم جدًا لمصر ولكل دول العالم، كما توجه بالشكر لكل الخبراء في فريق العمل على ما بذلوه من جهد كبير على مدار شهور طويلة لإخراج هذه الوثيقة المهمة جدًا، لافتًا في هذا الصدد إلى اعتزازه لكونه كان أحد الخبراء الذين شاركوا في إعداد هذا التقرير لعدة إصدارات في الماضي، حيث يشهد شخصيًا على الحيادية التامة والأسلوب العلمي الذي ما دام كان يتم به اعداد هذا التقرير، الأمر الذي يجعل من هذا التقرير على مستوى كل دول العالم وثيقة مرجعية يستند إليها دومًا في إعداد الأبحاث والدراسات ووضع السياسات وعملية اتخاذ القرار في العديد من الدول.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن عودة هذا التقرير بعد توقف دام 10 سنوات يعد مؤشرًا مهمًا جدًا يؤكد أن الدولة المصرية استطاعت أن تتجاوز العديد من التحديات، وأصبحت اليوم في وضع ممتاز يجعلها أكثر انفتاحًا على المؤسسات الدولية، وأكثر حرصًا على إتاحة كافة البيانات واتباع منهج الشفافية في كل ما يتم من إجراءات، وهو أحد العناصر التي ينادي بها الرئيس ونحن نشهد انطلاق الجمهورية الجديدة في مصر.
مؤتمر ملتقى بناة مصر
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مصر واجهت خلال السنوات العشر الماضية ثورتين، فرضتا العديد من التحديات الأمنية والسياسية، وتداعيات كبيرة جدًا على الاقتصاد المصري، هذا إلى جانب المشاكل الهيكلية التي كان يعاني منها الاقتصاد الوطني على مدار عقود طويلة، مؤكدًا أن مصر تبنت بإرادة سياسية، وبقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، برنامجًا للإصلاح الاقتصادي كان هدفه في الأساس اصلاح هذه الاختلالات الكبيرة جدًا، والسعي نحو اتاحة فرص العمل الجديدة للشباب، وتحسين مستوى معيشة الفرد، فضلًا عن الارتقاء بالخدمات المقدمة اليه، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في اطار رؤية مصر 2030، واهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأيضًا العمل على جذب مزيد من الاستثمارات الوطنية والإقليمية والدولية، لتدعيم الاقتصاد المصري.
وأكد رئيس الوزراء أن برنامج الإصلاح الاقتصادي كما شهد العالم، قد حقق أرقامًا إيجابية وإنجازات كبيرة، حيث عكست الأرقام قبل ظهور جائحة كورونا نجاح الدولة المصرية خلال فترة زمنية قصيرة جدًا في تحسين نسب البطالة، ومعدلات التضخم، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع قيمة الاحتياطات الدولية، وخفض عجز الموازنة، لافتا إلى أن ما حدث شكل ملحمة كبيرة شهدتها مصر وأشاد بها العالم وكل المؤسسات الدولية.