الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

معرض بورسعيد للكتاب يحتفي بمسعد خضير فنان الخط العربي

جانب من الاحتفاء
ثقافة
جانب من الاحتفاء بمسعد خضير
الأربعاء 15/سبتمبر/2021 - 09:34 ص

أقيمت مساء أمس الثلاثاء بمعرض بور سعيد الرابع للكتاب، والذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة دكتور هيثم الحاج علي، احتفالية لتكريم فنان الخط العربي مسعد خضير البورسعيدي، باعتباره قامة أحبت بورسعيد فاشتهر بنسبه إلى اسمها أكثر من اسمه ونسبه.

بدأ اللقاء بتوجيه كلمة بالترحيب بتكريم الخطاط مسعد خضير في معرض الكتاب ببورسعيد باعتبار الاحتفاء بالخط العربي لكونه فنا مصريًا أصيلًا يُساعد في بناء الوعي بالموروث الشعبي من خلال هذا التراث الزاخر.

تحدث الكاتب والفنان محمد بغدادي الذي أدار هذه الاحتفالية، عن سيرة الفنان والخطاط وأهم محطاته التي أبرزت تميزه الفني مصريا وعربيا ودوليا.

أضاف بغدادي، أن خضير البورسعيدي حلقة من أهم حلقات الخط العربي الممتدة، الذي بدأ خلاف كل الخطاطين، حيث خرج من عائلة رصينة في أبنائها بتوارث موهبة إجادة الخط العربي، وله تميز واضح في كل أنواع الخطوط بكل الوسائل، وله إنتاج كبير جدًا من اللوحات تجاوزت 15 ألف لوحة، وقبل خمس سنوات توقف عن حصر الأرقام، وأدى ذلك إلى حفاظه على تراث يده، وأنشأ متحفًا خاصًا به لحماية منتجه الكبير، ونتيجة لخبرته الكبيرة درجت سليقته على تسجيل المواقف والأحداث في كلمات أو حكم نسبت إليه، وانتشرت عنه.

أكد بغدادي أهمية وعظمة هذا الفنان الكبير ومساهماته في محبة الخط العربي عند جماهير كبيرة، بسبب رؤية خطوط خضير البورسعيدي على التليفزيون المصري، وبالتبعية انتقل ذلك إلى جهات كثيرة من ربوع الأرض.

من جانبه سرد الفنان والخطاط مسعد خضير البورسعيدي، مواقف وأحداثا عاصرها، وكيف أحب الخط العربي بسبب موقف أحد الخطاطين القدامى من بورسعيد، وكيف جعل له الخط العربي قيمة أمام الملك، وكيف تحدى نفسه أن لا يُعيد تجارب خطاطين كانوا شهيرين ثم اختفى أثرهم، وأخذ على عاتقه أن يصنع عملًا جديدًا كل يوم حتى يبقى مُحافظًا على وجوده على الساحة دائمًا، وكيف أنه وأخيه الأكبر كانا يكملان بعضهما في صناعة أي عمل.

طوف خضير البورسعيدي بجمهور الحضور، حول رسوخ عائلة خضير في هذا الفن، فتناقلوا موهبة الكتابة بالخط العربي جيلا بعد جيل، تحت كل الظروف التي مرت بها عائلته من تهجير واستقرار في محافظة الغربية، ومساهمته في حروب مصر ضد الكيان الصهيوني، ثم العودة وأسرته إلى موطنهم الغالي. 

ضرب أمثلة لبعض أعماله الفنية وكيف واجه تعنتا من بعض المغالين، بل والمنتفعين من بعض أعماله ماديا، حتى أعاد الأمر إلى قياده مرة أخرى، كرر الفنان الكبير أمام جمهور الحضور أنه لا يمل من الجلوس لفترات طويلة لإنتاج أعماله الإبداعية، وذلك في الموطن الذي استقر به فترة طويلة، وهو بجوار المسجد الحسيني، وجعله قبلة يستقبل ويساعد أي من أبناء مكانه الأثير بور سعيد.

تابع مواقعنا