شعراوي يبحث مع وفد حكومي ناميبي والأغذية العالمي تبادل الخبرات في مجالات التعاون المشترك
استقبل اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، وفدًا رفيع المستوى من حكومة ناميبيا وبرنامج الأغذية العالمي، وذلك على هامش المشاركة في فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي الذي عقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
في بداية اللقاء، أكّد شعراوي اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية التي تجمعها بدولة ناميبيا، والعمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مستعرضًا دور الوزارة المحوري في التنسيق بين الوزارات والمحافظات فيما يخص الملفات التي تمس حياة المواطنين بجميع المحافظات بصورة يومية.
كما أشار الوزير إلى بعض المشروعات والبرامج التي تشرف عليها الوزارة، وعلى رأسها برنامج تطوير الريف المصري الذى يهدف إلى تحسين معيشة حوالى 60 مليون مواطن في 20 محافظة على مدار ثلاث سنوات بتكلفة تتخطى 700 مليار جنيه، وتوفير كافة الخدمات الأساسية منها السكن الكريم والصرف الصحي ومياه الشرب والتمكين الاقتصادي وتوفير فرص العمل لأبناء القرى لتحسين دخل الأسر، بالإضافة إلى برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذى تنفذه الحكومة مع البنك الدولي في محافظتي قنا وسوهاج.
في الوقت نفسه، عرض شعراوي جهود القيادة السياسية في استعادة مصر لثقلها وقوتها داخليًّا وخارجيًّا وتحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات التي أشادت بها دول العالم والمنظمات الدولية وبخاصة في الملفات التي تهم المواطن وعلى رأسها ملفات التنمية والتعليم والصحة والإسكان.
شعراوي أشار كذلك إلى جهود الوزارة لتوفير فرص عمل للشباب من الجنسين والمرأة المعيلة بالقرى والريف عبر التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة واتحاد الصناعات المصرية لتنفيذ بعض المبادرات وعلى رأسها شغلك في قريتك، بالإضافة إلى توفير برنامج مشروعك للقروض الميسرة من البنوك الوطنية للشباب لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة وكذا صندوق التنمية المحلية لدعم المرأة المعيلة.
كما استعرض الوزير، بعض ملفات التعاون بين الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي، وعلى رأسها دعم البرنامج لتسويق المنتجات اليدوية والحرفية والتراثية التي تتميز بها بعض المحافظات وإطلاق منصة أيادي مصر التي نجحت في دعم المنتجات اليدوية للمرأة لتمكينها اقتصاديًّا، وتحسين ودعم القدرة التسويقية وزيادة فرص البيع والمساعدة في الوصول للأسواق داخليًّا وخارجيًّا بما يساهم في زيادة فرص عمل للشباب والفتيات.
لفت أيضًا إلى أنّ الوزارة تسعى في هذه المرحلة إلى ربط منصة أيادي مصر بالتكتلات الاقتصادية الموجودة ضمن برنامج التنمية المحلية بالصعيد في محافظتي قنا وسوهاج والمنيا وأسيوط، بما يوفر كل الدعم للمنتجات الحرفية والتراثية واليدوية التي تتميز بها تلك المحافظات وتوفير الدعم التسويقي والتدريبي لتلك التكتلات، بينها تكتل الفركة بمركز نقادة بقنا، والتلي بمركز شندويل بسوهاج، والأثاث بمركز طهطا بسوهاج، بالإضافة إلى بعض المنتجات الأخرى والمساعدة في عملية الترويج والتسويق لها عبر هذه المنصة.
كما أكّد اهتمام الوزارة بإطلاق منصة أيادي إفريقيا للمساعدة في تسويق المنتجات اليدوية والتراثية للمرأة الإفريقية وتقديم الدعم لعرضها بشكل جيد وجذاب على المنصة الإلكترونية، مشيرًا إلى إمكانية استغلال مركز الأقصر التنسيقي للابتكار ونقل المعرفة لتبادل الدروس المستفادة وقصص النجاح في بعض المجالات المهمة.
الوزير أشاد أيضًا بجهود البرنامج من مشروعات تنموية في المحافظات، مؤكدًا أهمية مشروع دعم المجتمعات الريفية والزراعية بالتعاون مع برنامج الأغذية لما يمثله من تكامل مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتنمية الريف المصري وجعلها قرى نموذجية ومتكاملة في كافة الخدمات التي تهم المواطنين وبخاصة البنية التحتية والصرف الصحي ومياه الشرب وتوفير فرص عمل مستدامة لأبناء القرى؛ في إطار المشروعات التي تنفذها الوزارات الأخرى بالحكومة من تبطين الترع وتوحيد الحيازات الزراعية والتوسع في أساليب الري الحديث.
كما عرض اللواء شعراوي ملامح البعد الإفريقي لنشاط الوزارة في تأهيل وتدريب الكوادر المحلية الإفريقية بمركز التنمية المحلية بسقارة، ودور الوزارة في أعمال منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، في ظل استضافة القاهرة لمكتب المنظمة الإفريقية للحكومات المحلية نارو.
الوزير قدّم الدعوة للوفد الناميبي للمشاركة في يوم المدن العالمي الذى ستنظمه مصر في 31 أكتوبر المقبل بمدينة الأقصر.
في المقابل، أعرب الوفد الناميبي عن التقدير للقيادة السياسية والدولة المصرية على كرم الضيافة خلال مشاركتهم في منتدى التعاون الدولي، وأشاد بدور مصر تحت قيادة الرئيس السيسي في دعم دول القارة الإفريقية بصورة مستمرة منذ توليه المسؤولية، وتوفير الخبرات المصرية في العديد من المجالات.
كما أعرب الوفد الناميبي عن تقديره للدور التاريخي الذي قامت به مصر لناميبيا ودول القارة وما قدمته من مساندة تاريخية في الكفاح من أجل الاستقلال وامتداد هذا الدور المقدر والداعم لمختلف القضايا الإفريقية على المستويين الثنائي والقاري.
في الوقت نفسه، أشاد الوفد بجهود الوزارة في إصلاح الإدارة المحلية والتطوير الكبير الذى شهدته على مستوى نظام العمل والتخطيط والمتابعة للمشروعات والبرامج التي تشارك فيها الوزارة، معربًا عن رغبته في نقل هذه الخبرات إلى ناميبيا وبخاصة مشروعات حياة كريمة وتطوير المناطق الأكثر احتياجًا حيث تعتبر التجربة المصرية ملهمة في هذا الشأن وبخاصة في ظل تقارب نظم الإدارة المحلية بين البلدين والقواسم المشتركة بينهما.
الوفد عرض بعض ملامح تجربة ناميبيا، منذ أن حصلت على استقلالها في أعقاب حرب الاستقلال، بينها تملك الأراضي الزراعية وتوفير المساعدات ودعم الأسر وكبار السن وتمكين الشباب والمرأة وشبكة الأمان الاجتماعي، وأبدى الوفد الناميبي رغبته في التعاون مع مصر في مجال الإسكان والبنية التحتية وبناء المدن في ظل التجربة العمرانية المصرية الناجحة وملف الزراعة وبخاصة في مجالات إدارة المياه وأساليب الري الحديث لتوفير المياه.