هل تشهد القاهرة تسوية سياسية بين الشرق والغرب الليبي؟
يزور عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى القاهرة، للمشاركة في أعمال اجتماعات اللجنة العليا الليبية المصرية المشتركة، التي انطلقت أعمالها التحضيرية على مستوى الخبراء أمس الثلاثاء.
زيارة رئيس الحكومة الليبية التي تأتي بعد يوم واحد من استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلا من المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر رئيس الجيش الوطني الليبي، أثارت تساؤلا بشأن إمكانية عقد لقاء ثلاثي بين الأطراف الثلاثة في القاهرة.
في ذات السياق، قال مصدر سياسي ليبي، إنه من المتوقع عقد لقاء ثلاثي في القاهرة بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، ورئيس مجلس النواب، وقائد الجيش الوطني الليبي، في القاهرة.
المصدر أضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه في حال عقد لقاء ثلاثي بين القيادات الليبية الثلاثة في القاهرة، سيتناول اللقاء توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، تمهيدًا لإجراء الانتخابات الليبية.
عبد الحميد الدبيبة في القاهرة
من جانبها أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على لسان محمد حمودة المتحدث باسم الحكومة، إنه لن يتم عقد لقاء ثلاثي بين رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، وقائد الجيش الليبي المشير المتقاعد خليفة حفتر، في القاهرة.
متحدث الحكومة الليبية، أشار في بيان له، أن عبد الحميد الدبيبة لن يلتقي رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح أو القائد العام للقوات الليبية المسلحة خليفة حفتر في القاهرة، وأن الزيارة ستبحث بعض القضايا العالقة بين البلدين، وإبرام اتفاقيات وعدد من مذكرات التفاهم مع اللجنة العليا الليبية المصرية.
حمودة أكد أنه لا يوجد على جدول أعمال رئيس الحكومة لقاء مع حفتر، أو عقيلة صالح الذين يزوران مصر بدء من أمس الثلاثاء.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل أمس الثلاثاء، عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وبحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، إذ تناول اللقاء التباحث حول آخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات المتميزة التي تربط مصر بليبيا وشعبها الشقيق، والسياسة المصرية الراسخة باعتبار استقرار ليبيا على المستويين السياسي والأمني جزءًا من استقرار مصر.
الرئيس السيسي، رحب بالقادة الليبيين، مثمنا حرصهما الدائم على إنفاذ إرادة الشعب الليبي الشقيق وصون مصالحه الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية، مؤكدًا مواصلة مصر جهودها للتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وصولًا إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانيًا ورئاسيا المنتظر بنهاية العام الجارى، فضلًا عن منع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ أجنداتها الخاصة على حساب الشعب الليبي، وكذلك خراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.