مباحثات تونسية - ليبية لإنهاء الأزمة بين البلدين وفتح الحدود
باتت أزمة الحدود التونسية الليبية في محطتها الأخيرة، بعدما وصل وفد وزاري ليبي إلى مدينة جربة التونسية لعقد لقاء مع وفد تونسي، للتوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح الحدود البرية بين الجارتين الشقيقتين.
وصل وفد وزاري يضم وزيري الداخلية والصحة الليبيين، بجانب وكيل وزارة الخارجية، إلى جزيرة جربة التونسية، لعقد اجتماع مع وفد تونسي حول الحدود الجوية والبرية بين البلدين.
الزيارة الليبية، جاءت بعد ساعات من عقد اجتماع ثنائي بين أعضاء اللجنة العلمية للدولتين افتراضيًا، إذ تم الاتفاق على وضع بروتوكول صحي يستجيب لخصوصيات العلاقات بين تونس وليبيا، يقوم بتنظيم الانتقال بين البلدين عبر الحدود.
الاتفاق التونسي الليبي، يحترم الشروط الصحية لمقاومة فيروس كورونا، والإجراءات الاحترازية المطبقة في كلا البلدين.
وسائل إعلامية تونسية، أوضحت أنه سيتم التوقيع على البروتوكول النهائي بشأن فتح الحدود من قبل وزيري الصحة التونسي والليبي، ليقع اعتماده للتنقل بين الحدود، ويساعد هذا الاتفاق على انسياب انتقال الأشخاص والبضائع، ويعيد الديناميكية للحدود المشتركة.
في ذات السياق، قال عثمان الجرندي، وزير الخارجية التونسي، إن المشاورات التونسية الليبية وصلت إلى نهايتها، ومن المنتظر أن يتم قريبا إمضاء اتفاقية مشتركة من إعداد البروتوكول الصحي لإعادة فتح المعابر قريبا.
اتخذت السلطات الليبية في 8 يوليو الماضي، قرارًا يقضي بغلق حدودها البرية والجوية مع تونس لفترة قصيرة لأسباب صحية، قبل أن تعلن تونس في 20 أغسطس الماضي، على لسان وزير خارجيتها الإبقاء على معبري رأس الجدير والذهيبة مغلقين للأسباب ذاتها، على الرغم من إعلان ليبيا إعادة فتحهما بدءًا من يوم 19 أغسطس 2021.
يوجد بين تونس وليبيا معبران أساسيان، هما منفذ رأس الجدير، في الجنوب التونسي ومنفذ ذهيبة وازن بمدينة الذهيبة في محافظة تطاوين.