الأمان وحب الناس.. اللاجئون في مصر يتحدثون لـ القاهرة 24 عن حياتهم وأزماتهم
على أرض مصر، يتوافد اللاجئون من مختلف الدول، بحثًا عن الأمان والاستقرار، الذين فقدوا معناه الحقيقي في أوطانهم نتيجة للاضطرابات والصراعات والحروب القائمة في أوطانهم.
بالتزامن مع حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أوضاع اللاجئين في مصر، خلال الجلسة النقاشية حول تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر لعام 2021، يتحدث القاهرة 24 مع بعض اللاجئين من دول مختلفة عن حياتهم في مصر:
*أبو عدي السوري: عملت حدادًا في سوريا وسائقًا بمصر بعد اللجوء عشان آكل عيش
يقول أبو عدي حماد، لاجئ سوري، إنه جاء إلى مصر برفقة أسرته المكونة من زوجة وأبن وأبنة، بعد تصاعد الأوضاع والاضطرابات والحروب التي تشهدها سوريا.
أضاف أبو عدي لـ القاهرة 24، أنه كان يعمل حدادًا في سوريا، وعندما جاء إلى مصر عمل بهذا المجال لفترة، لكن نتيجة لركود العمل بهذا المجال توجه إلى عمل آخر، وهو القيادة.
أوضح أنه يستخدم سيارته من أجل توصيل البضائع للمواطنين من أي مكان، وفي فترة الدراسة يعمل بسيارته السوزوكي في توصيل الطلاب إلى المدارس، من أجل توفير مصدر رزق له ولأسرته.
تابع الرجل الثلاثيني: سبب اختياره اللجوء لمصر عن غيرها من الدول، هو إحساسه بالود والترحيب من الشعب المصري له، قائلًا: الشعب المصري طيب وعمرنا ما شعرنا إننا في بلد غريب.
*مصطفى منصر يمني: أدرس في كلية الحقوق في مصر لأنطلق للعالم
من جانبه، ذكر الشاب مصطفى منصر، يمني بالغ من العمر 21 عامًا، أنه لاجئ في مصر منذ عامين، وكان يدرس إدارة أعمال في اليمن، وحصل فيها على دبلوم، وعندما لجأ إلى مصر قرر دراسة الحقوق في جامعة القاهرة.
أفاد الشاب العشريني، بأن السبب في اختياره دراسة الحقوق في مصر، هو أن الدراسة في أرض الكنانة لها طابع مهم يمكنه من معرفة حقوقه ووجباته، مشيرًا إلى أنه حصل على منح للدراسة في المغرب والمملكة الأردنية الهاشمية، لكنه فضّل الدراسة في مصر، لأنه يشعر بالطمأنينة بالبقاء في مصر، وأنها سباقة باحتضان ليس اليمنين فقط، لكن كل العرب.
أوضح أنه يواصل دراسته في كلية الحقوق في جامعة القاهرة، ويتمنى أن يكون له مشروع تجاري في مصر، ويتوسع فيه على مستوى العالم فيما بعد.
*صبري أدم سوداني: درست الإعلام في السودان.. وأعيش في مصر منذ 4 سنوات وأعمل بـ اليومية
يقول صبري أدم، لاجئ سوداني، البالغ من العمر 33 عامًا، إنه يعيش في مصر منذ 4 سنوات، نتيجة للأوضاع المضطربة في بلاده، وهو ما دفعه للجوء في مصر من بحثًا عن الحياة المستقرة.
أضاف الشاب الثلاثيني، أنه درس الإعلام في السودان، لكنه عندما جاء إلى مصر لم تأتيه الفرصة من أجل العمل بمجال دراسته، لذلك عمل بالأجر اليومي في أي شركة أو مصنع، حتى وصل به الأمر إلى العمل في جمع القمامة.
بين أنه بالرغم من معاناة البعض من التنمر، لكن حياة السودانيين في مصر أكثر استقرارًا، نتيجة لشعورهم بالأمان والاستقرار بالرغم من الظروف المعيشية المحدودة، بسبب قلة العمل.
*مبارك أحمد سوداني: أتاجر في الملابس كمصدر رزق لي.. وهذه مشكلتي
تتوالى حكايات السودانيين في مصر، حتى جاء الدور على الشاب مبارك أحمد، لاجئ سوداني، الذي يعيش في مصر منذ عام 2013.
يقول صاحب الـ37 عامًا، إنه بدأ حياته في مصر كعامل بالأجر اليومي في أي وظيفة تتوفر لديه، حتى عمل في محل لبيع الملابس، من أجل توفير حياة معيشية طيبة.
أكد مبارك، أن نسبة قليلة من اللاجئين السودانيين في مصر يحصلون على الإعانات والمساعدات المقدمة لهم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينما تكتفي الأغلبية بتوفير قوت يومها بعملها في مختلف المجالات.
عبّر الشاب السوداني عن الصعوبات التي تواجهه، قائلًا: أنا مفترض أتصل بالناس المسئولة في المفوضية لتحديد من أجل الذهاب إليهم وتجديد بطاقتي.. وبعديها أطلب الإقامة علشان الدنيا تبقى قانونية عندي.. بس كل ده مفيش ومحدش بيرد وكل الخطوط مشغولة.. مش عارف بصراحة في إيه.. وناس تانية تدفع كل شيء تلاقيه تحت أمرهم بالرغم أن الخدمات للجميع من غير فلوس.
اقرأ أيضًَا: إنفوجراف.. مصر نموذج دولي ناجح في محاربة الهجرة غير الشرعية ودعم اللاجئين
اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة: نعمل مع مصر على تضمين اللاجئين والمهاجرين في خطط التطعيم