أحد أسرى نفق جلبوع يكشف تفاصيل الهروب الكبير: الحفر استمر 9 أشهر واعتٌقلنا مجددًا صدفة
«هربنا دون مساعدة أحد، تابعنا الأخبار عبر راديو صغير، وتم اعتقالنا صدفة ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة».. هكذا يروي الأسير الفلسطيني محمود العارضة، أحد الأسرى الفلسطينيين الـ 6 الذين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي، قبل أن يتم إعادة أسره واعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب 3 أسرى أخرين، خلال الأيام الماضية.
العارضة، أو كما وصفه الفلسطينيون بأحد أبطال نفق الحرية، يروي تفاصيل عملية الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة، بداية من التخطيط والتنفيذ والذي استمر نحو 9 أشهر، وحتى إعادة أسره مرة أخرى، وذلك على لسان محاميه رسلان محاجنة.
تفاصيل هروب الأسرى الفلسطينيين
الأسير الفلسطيني، يقول في روايته: لم تكن هناك مساعدة من أسرى آخرين للإعداد لعملية الهروب من داخل سجن جلبوع، مؤكدًا أنه المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ للهروب.
في لقائه الذي استمر لساعات أو أقل، أوضح أن الإعداد لعملية الهروب من سجن جلبوع برفقة أصدقائه الخمسة الآخرين بدأ من شهر ديسمبر عام 2020، موضحًا أنه المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لعملية الهروب، دون مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن.
أوضح الأسير الفلسطيني أنهم عقب تمكنهم من الهروب، حاولوا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق 48 حتى لا يتعرض أي شخص للمساءلة، وأنه كان برفقة أصدقائه الخمسة الآخرين حتى وصلوا إلى قرية الناعورة، وتواجهوا للدخول إلى أحد المساجد بالقرية، قبل أن يتفرقوا من هناك.
أردف الأسير الفلسطيني، أنه كان بحوزتهم راديو صغير خلال عملية الهروب، للاطلاع على الأخبار الدائرة بمحيطهم للتعرف على التطورات التي تواجههم من قبل قوات الاحتلال، وأنهم حاولوا الدخول لمناطق الضفة، إلا أن التعزيزات والتشديدات الأمنية الكبيرة حالت دون دخولهم.
اعتقال الأسرى الفلسطينيين
اعتقال الأسرى الفلسطينيين، عقب أيام من تمكنهم من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي، صاحبه العديد من الأنباء المغلوطة من قبل قوات الاحتلال حول إبلاغ أحد الأسر الفلسطينية بشأن تواجد الأسرى، إلا أن الأسير الفلسطيني نفى على لسان محاميه، كل تلك التكهنات، قائلا: تم اعتقالنا صُدفة، ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة، حيث مرت دورية شرطة وعندما رأتنا توقفت وتم الاعتقال.
قال محمود العارضة، إن التحقيق استمر معه منذ لحظة اعتقاله، وأنه برفقة الأسرى الذين أعيد اعتقالهم مجددًا، وتأثروا كثيرا عندما شاهدوا الحشود أمام الناصرة، مُوجهًا التحية لأهل الناصرة، قائلا: لقد رفعوا معنوياتي عاليا، مُوجهًا رسالة لوالدته لطمأنتها عن صحته ولشقيقته في غزة، وفقًا لموقع قناة العربية.