بمدارس للطاقة الشمسية والبترول والتكنولوجيا.. كيف فتحت التعليم آفاقًا جديدة لسوق العمل؟
على مدار السنوات القليلة الماضية، عكفت وزارة التربية والتعليم، على وضع استراتيجية شاملة لتطوير المنظومة التعليمية في مصر، بملائمة مجالات الدراسة في المراحل التعليمية المختلفة بمتطلبات سوق العمل.
حسب التقرير الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، بشأن استراتيجية تطوير المنظومة التعليمية وخاصة التعليم الفني، فإن الاستراتيجية شملت التوسع في إنشاء مدارس فنية تغطي كافة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل والمشروعات القومية، بالإضافة إلى التعاون مع الشركاء من القطاع الخاص لإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية على أعلى مستوى.
مدرسة الضبعة بتكلفة تصل 70 مليون
لفت التقرير، أن مدرسة الضبعة النووية بمطروح تعد أول مدرسة فنية متقدمة للتكنولوجيا النووية في مصر والشرق الأوسط، بتكلفة إنشاء تتراوح ما بين 60 لـ 70 مليون جنيه، وتم بدء الدراسة بها عام 2017/2018، وتشمل 3 أقسام، تقع على مساحة المدرسة تصل إلى 3260 م2، بينما تتراوح سعتها ما بين 300 إلى 375 طالبا، حيث تحتوي على 10 معامل و15 فصلًا و3 ورش فنية، هذا وتبلغ مدة الدراسة بالمدرسة 5 سنوات.
17 مدرسة للطاقة الشمسية
كما وضعت الدولة ضمن خطتها إنشاء عدد من المدارس المختص بمجال الطاقة الشمسية، حيث بدأت بإنشاء مدرسة الطاقة الشمسية ببنبان، وتستهدف سد احتياجات المشروع القومي للطاقة الشمسية ببنبان، وتضم العديد من التخصصات والتي يتمثل أبرزها في أسس الطاقة الشمسية، والتركيبات الكهربائية، والدوائر الكهربائية، والسلامة والصحة المهنية.
وتتم الدراسة فيها نظريًا وعمليًا على المعدات الخاصة بالطاقة الشمسية، وتبلغ تكلفة إنشائها نحو 7 ملايين جنيه، وتم تخريج الدفعة الأولى من المدرسة عام 2019/2020.
لفت التقرير، أنه يتم التوسع حاليًا في مدارس وفصول للطاقة الشمسية، حيث سيتم إنشاء 17 مدرسة متخصصة في الطاقة الشمسية بـ 11 محافظة، بالإضافة إلى 38 فصلًا لتعليم فنون وتكنولوجيا الطاقة الشمسية بمدارس التعليم الفني بأسوان، بجانب فصول لدراسة الطاقة الشمسية بـ 6 مدارس أخرى.
مدرسة للأثاث خلال عامين
أشار التقرير إلى أنه من المقرر افتتاح مدرسة الأثاث في مدينة الأثاث بدمياط خلال عامين على الأكثر، حيث تستهدف تخريج جيل من صناع الأثاث على مستوى عال من الحرفية، علمًا بأن الفاتيكان من سيساهم في إنشاء تلك المدرسة.
وأضاف التقرير أنه تم إنشاء مدرسة البترول والنقل البحري في محافظات القاهرة والإسكندرية ومرسى مطروح وبورسعيد والإسماعيلية، حيث يحصل الطالب فيها على تدريبات عملية في شركات البترول براتب شهري، وتكون شهادتها معترفًا بها في جميع الدول ولها الأولوية في الاتحاد الأوروبي، كما يمكن لخريجيها القيد بسجلات نقابة التطبيقيين.
كما تم إنشاء مدرسة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القاهرة، والبحيرة، وبني سويف، والمنوفية، وأسيوط، لتعمل على تأهيل الطلاب والشباب للنهوض بقطاع المياه والصرف الصحي في مصر، حيث تتولى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي تدريب الطلاب الملتحقين بها، على أن يتم تعيينهم بالشركة فور تخرجهم.
