أنا بموت .. تفاصيل وفاة إسراء سامي صيدلانية الشرقية هى وجنينها بـ كورونا.. صور
لفظت الصيدلانية إسراء سامي أنفاسها الأخيرة هي وجنينها ب محافظة الشرقية متأثرة بفيروس كورونا بعد إصابتها منذ عدة أيام هي وأفراد أسرتها في الشرقية .
وقبل وفاتها كتبت الصيدلانية إسراء سامي على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي أنها أصيبت هي وأفراد أسرتها بفيروس كورونا وقالت: رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين كورونا أنا وأخويا وأمي اللهم نجنا واشفينا شفاء لا يغادر سقما يا رب يا رب يكمل حملي على خير يارب ونجي ما في رحمي.. وبعد عدة أيام قبل وفاتها كتبت الصيدلانية إسراء سامي: أنا بموت وإنا لله وإنا إليه راجعون
منذ بدأت جائحة كورونا تهديدها للبشرية جمعاء قبل نحو عامين وبين الحين والآخر تخرج إلى السطح قصة مأساوية أنهاها المرض وحصد روح صاحبها وبطلها كان من كان، لتوثقّ بين الوقت والآخر سلسلة آخذة في التزايد، غير عابئة بكل ما ينخر في قلوب بني البشر من أحزان وآلام لم ولن تندمل مهما مرت السنون، لكن بين هذا وذاك وجع وألم كبير عمّ قطاع الصيادلة وضرب النفوس في مقتل جراء وفاة صيدلانية شابة هي وجنينها ضحايا للفيروس وأشياءٍ أخرى.
كورونا
مع الدقائق الأولى من يوم الثلاثاء 7 سبتمبر الجاري، وبينما تجاوزت الساعة الثانية عشر منتصف الليل بواحد وعشرين دقيقة، أعلنت الصيدلانية الشابة إسراء سامي، الصيدلانية بعيادة الجلدية والجذام بمدينة الزقازيق، تأكد إصابتها وشقيقها ووالدتها بفيروس كورونا المُستجد، قبل أن تطلب من الله وتدعو النجاة لجنينها الذي أتم شهره السابع في رحمها.
سبعة أيام وبضع ساعات هي مُحصلة ما عاشته إسراء وعانته في مواجهة كورونا، قبل أن تُفارق الحياة فجر اليوم الأربعاء، وهي لا تزل في ريعان شبابها، لكنه طائر الموت لا يُفرق بين أحدٍ كان من كان.
مكان العدوى
إصابة الصيدلانية الشابة حدثت منذ تعنت الإجراءات ورفض الاعتراف بالأشعة التي اجرتها خارج مستشفى المبرة، - حسب الدكتور عصام ابو الفتوح نقيب الصيادلة بمحافظة الشرقية -، حيث أشار نقيب الصيادلة بمحافظة الشرقية إلى أن المتوفاة كانت تتردد من وإلى المستشفى لأجل استكمال إجراءات حصولها على الإجازة الخاصة بإتمام أسبوعها الثامن بعد العشرين في حملها، لكن تعنت الإجراءات حال دون إنجاز تلك المسألة في مشوارٍ واحد، لتتعدد الزيارات وتحدث خلال إحداها إصابة الراحلة، وهي حامل، بفيروس كورونا المُستجد، الذي أودى بحياتها فيما بعدْ.
رحلة قصيرة
ثلاثة أعوامٍ وتسع وعشرون يومًا هي مُحصلة الحياة الزوجية التي عاشتها إسراء منذ إعلان زواجها يوم الخميس 16 أغسطس عام 2018، وحتى رحيلها فج اليوم الأربعاء 15 سبتمبر 2021.
الراحلة تخرجت في كلية الصيدلة عام 2009، ودرست بعدها في أكاديمية ناصر العسكرية، ومنذ تخرجها عرفت العمل في عدد من المستشفيات، حتى أن سيرتها العطرة يذكرها ويُقسم بها القاصي والداني، لكن وفاتها ستظل دلالة على فداحة القوانين التي توضع من نواب لا يعرفون شيئًا عن ماهيتها وفداحة ما يرتكبون بحق الشارع واحتياجاته، وفق ما سبق وأكده الدكتور عصام أبو الفتوح، نقيب الصيادلة بمحافظة الشرقية، على الرغم من حصولها على الإجازة بالفعل قبل سويعات من رحيلها عن الدنيا وما فيها.