الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمد التاجي: مَن أطلق شائعة وفاتي أمواله حرام.. ومكنتش أعرف إن الجمهور بيحبني كده | حوار

محمد التاجي
فن
محمد التاجي
الخميس 16/سبتمبر/2021 - 10:54 م

قدم أكثر من 120 عملًا فنيًا، وتعاون مع كبار نجوم الساحة الفنية، صاحب طلة مبهجة، وابتسامة مميزة، عرفه الجمهور من خلال خفة ظله، ومشاركته في الأعمال التي لها رسالة وهدف نبيل، فور إعلان تعرضه لوعكة صحية الفترة الماضية، ظهر الحب الشديد له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هو الفنان الكبير محمد التاجي، حفيد الفنان عبد الوارث عسر، أحد أهم نجوم الوسط الفني.

القاهرة 24 أجرت حوارًا مع الفنان محمد التاجي، والذي فتح فيه قلبه وأفصح عن أقرب الأعمال إليه، وكواليس تلك الأعمال، وذكرياته مع نجوم الفن منهم الزعيم عادل إمام وسمير غانم، ودلال عبد العزيز، وغيرهم من رواد الوسط الفني، كما تحدث عن رأيه في الجيل الحالي، والفرق بينهم وبين نجوم الزمن الجميل، وإلى نص الحوار.

- في البداية حدثنا عن حالتك الصحية

صحتي جيدة جدًا، والحمد لله زي الفل، شكرًا لكل من تواصل معي أو حاول أن يطمئن على حالتي الصحية، الحمد لله أنا بخير، ولا داعي للقلق، كانت عملية بسيطة وانتهت.

- حدثنا عن الشائعات التي تعرضت لها أثناء فترة مرضك

تسببوا في قلق للناس دون مناسبة، ووردتني مكالمات من جميع الدول العربية، فاضطريت أعمل فيديو أطمئن الجمهور من خلاله.. لأن الناس كانت تُعزي بناتي وأنا في المنزل، وألعب على الكمبيوتر.

- ماذا كان رد فعل الأسرة؟

بناتي انهارت، ووردتني مكالمات بشكل كبير جدًا، وكنت متعجبًا من سيل هذه المكالمات، وعندما علمت بالشائعة حزنت جدًا.. وهناك شخص تواصل مع ابنتي في أثناء وجودي في العمليات، وأوضحت له أنني انتهيت من العملية، وفي فترة الإفاقة حاليًا، لكنه كتب إني بالإنعاش وفي العناية المركزة.

في ناس قالت صلوا من أجله، وهذه الجملة لم أسمعها منذ أن توفي جدي، لأن جدي كان يصاب بالغيبوبة بالـ 6 أشهر، لذلك الناس تفضل تردد جملة صلوا من أجله، لكن حالتي الصحية لم تكن مثله، وكنت موجودًا مع بناتي، وواعٍ لكل ما يحدث حولي.

- ما أول كلمة رددتها فور سماعك شائعة وفاتك؟

قُلت حسبي الله ونعمة الوكيل، لأن السوشيال ميديا أغلب أخبارها مُفبركة وغير صحيحة، وهناك بعض الأشخاص تكتُب أخبارًا كاذبة، من أجل الحصول على رواتبهم آخر الشهر، لكن هذه الأموال تكون حرامًا، لأنه أذى بها أشخاصًا أبرياء.

- على الجانب الآخر رأينا مسيرة حب كبيرة لمحمد التاجي.. كيف استقبلت هذا الحب؟

لم أتخيل كم الحب الذي رأيته، مكنتش أعرف إني أمتلك هذه العزوة، وناس لا أعرفها بشكل شخصي تواصلت معي للاطمئنان على حالتي، وفوجئت بأنهم يطمئنون الجمهور على حالتي، رأيت مظاهرة حب من العرب ومن المصريين وكل الناس، بشكرهم على هذا الحب، وفرحت جدًا برد فعل الجمهور.. كان شيئا جميلا.

- شاركت في رمضان الماضي بأكثر من عمل.. فما سر الانتعاشة الفنية التي يعيشها محمد التاجي؟

كان في أكثر من عمل جيدين في هذه السنة، وكنت مبسوط بالمشاركة فيهم، وفي أعمال أخرى لم أقدمها، منهم عملان اعتذرت عنهما. 

الفنان محمد التاجي

- ما هو أكثر عمل أعجبك من الأعمال التي شاركت بها في رمضان الماضي؟

مسلسل ملوك الجدعنة ولعبة نيوتن، من أعز الشخصيات ليّ، وعاشوا معي فترة طويلة، ومبسوط إني شاركت فيهم.

- ماذا عن كواليسك مع الفنان يوسف شعبان في مسلسل ملوك الجدعنة؟

 بدأنا تصوير المسلسل في شهر يناير الماضي في لبنان، ونظرًا لظروف كورونا، تم تأجيل التصوير، لذلك قررت أن أعود لمصر، وبعدها بفترة عودت إلى لبنان، وأثناء وجودي في المطار اكتشفت إصابتي بفيروس كورونا، بالرغم من أني أجريت الـ pcr في مطار مصر وكانت سلبية، لكن عند وصولي مطار بيروت، وخضوعي مرة أخرى للتحليل ظهرت النتيجة إيجابية.

 وقضيت 15 يومًا في العزل حتى تماثلت الشفاء تمامًا، وفي هذه الفترة كان الفنان يوسف شعبان انتهى من تصوير جزء كبير من مشاهده في المسلسل، ولم يتبق له غير مشاهدي معه، وللأسف في هذه الفترة عاد لمصر وأصيب بكورونا وبعدها توفي.

 للأسف مالحقتش أشوفه في المسلسل، وفي البداية كنت سعيدا جدًا بأني سأقابله، اشتغلت معه من قبل في مسلسل الجوارح، وهو يشبه قصة فيلم آخر الرجال المحترمين، لأن فكرته أعجبت بها صفاء أبو السعود، وأنا الوحيد الذي شاركت في المسلسل وفي الفيلم بنفس الشخصية.. وقدمت دور أستاذ مغاوري التلباني، ودوري كان أحلى في المسلسل، لأن شخصيتي كان فيها عمق أكبر.

- حدثنا عن ذكرياتك مع الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز

أنا ودلال كنا نودع بعض في مسلسل ملوك الجدعنة، ظللنا فترة التصوير كلها مع بعض، الغرف كانت بجوار بعضها، وفريق العمل كان متعجبًا من علاقتنا وارتباطنا الشديد.

مشهد وفاتها في المسلسل كان من القدريات، وعندما رأيته قُلت: إيه اللي انتي عملاه ده يا دلال، انبهرت جدًا بأدائها، لأن كلنا توفينا في المسلسل، لكن هي أدت هذا الدور بشكل رائع.

دلال عبد العزيز كانت نسمة في لوكيشن التصوير، ألفت أفكار عَلّت بيها المسلسل، منها دورها في مشهد خطوبة بنتي، الأغنية الفلاحي التي قدمتها، كانت من تأليفها.. في الحقيقة كانت هي روح المسلسل.

عشنا معًا 6 سنوات في المسرح، أثناء تقديم مسرحية أخويا هايص وأنا لايص، مع الفنان سمير غانم، كان في علاقة كبيرة جدًا ما بينا، وتربطنا ذكريات عظيمة.

وهذا هو الوضع الفني زمان، كان لدينا تاريخ، عند تواجدنا في لوكيشن تصوير، نكون فريق عمل واحد، كان لينا ذكريات، والجيل الحالي لما بيشوفنا بيستعجب، على كمية الذكريات والتاريخ الذي جمعنا، للأسف الأجيال الجديدة تفتقد لهذا التاريخ.

دلال عبد العزيز رفضت المسلسل ملوك الجدعنة مرتين، لكن أمام تصميم فريق العمل على مشاركتها، وإلحاحهم عليها وافقت، وهي لم تصب بكورونا من لبنان، أصيبت بكورونا بعد نحو شهر من عودتها لمصر.

- ماذا عن ذكرياتك مع الفنان سمير غانم؟

سمير غانم الوحيد الذي لم أرَ أحدًا يغضب منه، عشرة عمر من سنة 1980، تعاونت معه في أكثر من عمل منها مسرحية المتزوجون، وأخويا هايص وأنا لايص، عمره ما زعل حد، ولا اتكلم على حد، بالرغم من إنه كان في نميمة كثيرة عليه، كان عايش لشغله وفنه فقط، ومتعته الشخصية كانت من خلال حب الناس له.

وأثناء التسوق في السفر كان مغرمًا بشراء الأشياء العجيبة، خاصة الإكسسوارات، والنظارات، وكل ما كان يُشغل تفكيره هو ما الجديد الذي سوف يقدمه حتى يسعد به الجمهور.

- هل ترى أن هناك تواصلا روحانيا بين دلال عبد العزيز وسمير غانم؟

في الغالب جوازات الوسط الفني من الصعب أن تستمر تكمل لأكثر من 40 عامًا، ولكن دلال عبد العزيز وسمير غانم استطاعا كسر هذه القاعدة، وهذا يُعني أنهما أصبحًا شخصًا واحدًا، فمن جمعهما في الدنيا هو منه جمعهم بالآخرة.. ربنا يرحمهم.

- هل رفض جدك الفنان القدير عبد الوارث عسر دخولك الوسط الفني؟

لم يرفض دخولي في الوسط، «قالي عايز تمثل مثل»، ولكن عندما عملنا في المجال تأكدت أنه صعب، ومن يتعامل معه بحب يسحب من رصيده العصبي، وأنا أحب لقب مشخصاتي لا ممثل، لأن هذه هي الحالة التي نؤديها، فنحن نشخص الأدوار لا نمثلها، وممكن أن يكون هذا هروبًا من الواقع.

ولما كنت في مسلسل ملوك الجدعنة كنت بروح الفندق أكمل بكاء، لأن شحنة الحزن الداخلية لدي لم تنتهِ، ولذلك العمل في الوسط الفني صعب.

- ما الفرق بين جيل جدك عبد الوارث عسر وبين جيلك والجيل الحالي؟

زمان كانوا ينظرون لنا بنظرة أننا أطفال، وليس لدينا انتماء لهم، وهذا نفس شعورنا مع الأجيال الحالية، زمان كانوا مترابطين، وهما من قدموا شعلة الفن في مصر والعالم العربي، وكان في ترابط بينهم أكثر، وإحنا كنا بنحب بعض، عكس الجيل الحالي.

الجيل الحالي تسيطر عليه الغيرة والنفسنة أكثر من الحب، وحاولنا نحتوي الأجيال الحالية لكنهم متمردين، في ناس كثيرة تنجمت وهي لا تستحق النجومية: وصلوا لمرحلة أنهم بيحقدوا على بعض وبيبصوا لأدوار غيرهم.

زمان المخرج كان له الكلمة الأولى والأخيرة في العمل، وهذا ما تربينا عليه، كان ممكن نتناقش قبل العمل لكن عند بدء التصوير، لا يحق لي أن أتدخل في العمل، وهذا لا أراه في الجيل الحالي.

- تعاونت مع سعاد حسني في حكاية هو وهي.. فماذا عن ذكرياتك مع السندريلا؟

سعاد حسني كانت نمكية، وتهتم بكل التفاصيل، هي من كانت تعمل مكياج كل شخصيتها في الحكاية، كانت بتبات في التلفزيون، وكان من شروطها أن كل حلقة يتم تصويرها لوحدها، كانت جميلة وعارفة شغلها، وبتعرف تركز في شغلها جدًا، ومن حظي إني اشتغلت مع العظيمتين سعاد حسني وفاتن حمامة، ونجوم هذا الزمن كانوا بسطاء، عكس ما نراه حاليًا وسط نجوم الفن.

- حدثنا عن ألطف المواقف التي جمعتك بسيدة الشاشة فاتن حمامة؟

كانت تتعامل معي كأننا أصدقاء، وتفاجأت بأنها مَن رشحتني للعمل معها في فيلمها الأخير «أرض الأحلام».. الست فاتن كانت مُدرسة تمثيل، وكنت بحب أتعلم منها، كانت ست في منتهى البساطة والجمال والرقي.

- تعاونت مع عادل إمام في مسلسله الأخير فلانتينو.. ماذا عن كواليسك مع الزعيم؟

بعتلي في أكثر من عمل، ولن أتعاون معه غير في مسلسله الأخير فلانتينو، وأول عمل عرضه عليّ كان في فيلم عصابة حمادة وتوتو، مع الفنانة لبلبة، كان معروض عليّ دور سامي العدل، وبسبب بعض الظروف لم أشارك في هذا العمل.

الزعيم عرض عليّ فيلم النوم في العسل أيضًا ولكن لم أتعاون معه، بسبب تعاقدي على أكثر من عمل في هذه الفترة، ولم اتبلغ بمشاركتي في الفيلم، سوى قبل التصوير بيومين، لذلك اعتذرت.

وعرضوا عليّ المشاركة في فيلم عمارة يعقوبيان، لكن في هذه المرة اعتذرت بقراري، لأن دوري كان شخص يجري علاقة حميمية مع الفنانة هند صبري، وأنا لا أقبل تقديم مثل هذه الأعمال، قولتلهم لأ أنا عندي بنات مش هعمل هذا الدور.

- ما الشروط التي تضعها خلال تعاقدك على عمل جديد؟

بالفعل أضع شروطًا، وهي إني لن أقبل أعمالًا بعيدة عن الأخلاق، وأخشى أن يراها بناتي، مش هقدم حاجة ولادي يستعروا منها، وأنا بعامل ربنا.

- هل لديك أعمال شعرت بالندم بعد مشاركتك فيها؟

لدي تجربة وحيدة غير راضٍ عنها، والنقابة هي من أنقذتني منها، في فيلم اسمه ديل السمكة، كنت ضيف شرف، وأجسد شخصية زوج يجلس مع زوجته في ساعة صفاء، وبعض الجيران تعلم بذلك فتحاول أن تفسد عليهما هذه اللحظة، فبخرج أضربه.

وتفاجأت أثناء التصوير بمشهد علاقة حميمية في السرير، وفعلا عملت المشهد وكنت متضايق جدًا، ولما رجعت لبيتي طلبت من زوجتي أن لا تجعل بناتي يرين هذا العمل، والرقابة رأت أن الموضوع مبالغ فيه، فحذفت المشهد واكتفت ببعض اللقطات البسيطة.

- هناك موقف طريف جمعك بالرئيس الأسبق حسني مبارك حدثنا عنه.

الرئيس مبارك كان بيحتفل في مدينة الإنتاج الإعلامي بعيد الإعلاميين، وأول ما رآني سألني ما الشخصية التي تجسدها، فأجابته أجسد شخصية ضابط صهيوني.. مرة واحدة لقيته مسكني جامد من بطني لدرجة إني صرخت، وقالي في ضابط تخين كده؟ قولتله في أيه ياريس؟ ما شارون تخين ضحك وقالي عندك حق.

من جوايا اتغاظت جدًا وحسيت إني بتعاير بتخني، لذلك قررت أخس، وتابعت مع أحد الأطباء وبالفعل خسرت نحو 82 كجم من وزني.

- هل سبب لك خسران وزنك أية مشكلات؟

تسبب ليّ في بعض المواقف الطريفة، منها أثناء تصويري مسلسل زيزينيا، مع أسامة أنور عكاشة، فعندما رآني في التصوير بشكلي الجديد تفاجأ «فضل يلطم ويقولي فين الكاركتر»، وكتب مشهدا جديدا في المسلسل، عبارة عن مشاجرة بيني وبين أحد الفنانين يعايرني فيه بسبب السمنة، «روح شوف تخنك، وشوف السكر اللي هرى بدنك»، ومنذ هذه اللحظة كثير من الجمهور يعتقد أنني مريض سكر، بسبب هذا المشهد، و«الناس كانت تقابلني تقدم لي نصائح عن السكر».

- حدثنا عن مشاركتك مع الفنان بيومي فؤاد في مسلسل «عودة الأب الضال»؟

شاركت في عودة الأب الضال، مع المخرج أحمد عبد العال والفنان بيومي فؤاد، بمشهد واحد فقط، لكن سعيد جدًا به، وهذا من المشاهد التي ستبقى في تاريخي، وسعيد بالمشاركة في هذا العمل، وأتمنى أن يلقى إعجابًا من الجمهور.

حدثنا عن أعمالك في الفترة المقبلة.

حتى الآن لم أتعاقد على أي عمل بشكل رسمي، لأني في فترة نقاء، بعد فترة الضغوطات في التصوير في الأيام الماضية.

تابع مواقعنا