ارتفاع أسعار النفط العالمية اليوم.. وخام برنت يتجاوز حاجز 75 دولارًا للبرميل
ارتفعت أسعار النفط العالمية لتتجاوز حاجز الـ 75 دولار للبرميل، بعد تراجع كبير في مخزونات النفط الامريكية وتوقف المصافي بشكل تام بخليج المكسيك، وعودة انتشار فيروس دلتا والإجراءات الاحترازية في بعض الدول.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت اليوم 75.45 دولار للبرميل بارتفاع بلغ 0.07%، بينما ارتفعت أسعار خام غرب تكساس لتسجل 72.28 دولار للبرميل.
كانت وكالة الطاقة الدولية، قد قالت في تقريرها الصادر أول أمس، إن توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 من شأنه إطلاق الطلب على النفط الذي تأثر بقيود الجائحة، لاسيَّما في آسيا، وذلك بعد تراجع الطلب العالمي على مدار ثلاثة أشهر.
كتبت الوكالة في تقرير النفط الشهري: بدأت تظهر بالفعل مؤشرات على انحسار إصابات كوفيد 19، ومن المتوقَّع الآن أن يتعافى الطلب بواقع 1.6 مليون برميل يوميًا في أكتوبر، ويواصل النمو حتى نهاية العام وتوقَّعت الوكالة تعافيًا قويًا في السوق من الربع الأخير من العام، مشيرةً إلى طلب كامن قوي، واستمرار التقدُّم في برامج اللقاحات.
دفع انتشار السلالة دلتا من الفيروس في الأشهر الأخيرة، الوكالة لتقليص توقُّعات نمو الطلب للعام كاملًا، وذلك بواقع 105 آلاف برميل يوميًا، في حين رفعت تقديراتها للعام المقبل بواقع 85 ألف برميل.
قالت الوكالة، إن الأضرار التي سبَّبها الإعصار أيدا لمركز إنتاج النفط على الساحل الأمريكي على خليج المكسيك، أدت لأول تراجع للإمدادات العالمية في خمسة أشهر، وقدرّت الفاقد من الإمدادات بسبب الإعصار بنحو 30 مليون برميل تقريبًا.
توقعات بتعافي الطلب قريبا
من جانبه ذكر تاماس فارجا من بي.في.إم للسمسرة النفطية، لوكالة رويترز: التعافي من الدمار الناجم عن فيروس كورونا جاري بالفعل.. بشكل عام، العالم في تحسن، إضافة إلى بوادر تعافي الطلب.
في حين أفادت تقارير تمت مراقبتها هذا الأسبوع بأن استخدام النفط العالمي سيرتفع إلى أكثر من 100 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى شوهد آخر مرة في عام 2019، في أقرب وقت في الربع الثاني من العام المقبل.
يجد النفط أيضًا دعمًا من ارتفاع أسعار الطاقة الأوروبية، التي ارتفعت بشدة بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك انخفاض مخزونات الغاز وإمدادات الغاز الأقل من المعتاد من روسيا.
أكد جيفري هالي، المحلل في OANDA للسمسرة، أن ارتفاع أسعار الغاز وتأثيره على النفط، هو وضع أعتقد أنه سيزداد سوءًا قبل أن يتحسن، كان وزن النفط علامات على استئناف جهود التعافي في خليج الولايات المتحدة بعد إعصار نيكولاس، الذي تم تخفيضه إلى مُنخفض استوائي.
تمكنت شركات الطاقة الخليجية الأمريكية من استعادة خدمة خطوط الأنابيب والكهرباء بسرعة، ما سمح لها بتعزيز الجهود لإصلاح أضرار أكبر من أيدا.
