الغرفة التجارية: شرق بورسعيد تحولت إلى منطقة صناعية.. ومعظم التجار يدرسون التحول لـ الصناعة
قال المهندس محمد سعد، رئيس الغرفة التجارية ببورسعيد، إن محافظة بورسعيد تشهد اليوم تطورًا شديدا، حيث بدأت كمنطقة حرة تجارية.
وتابع منتدى بورسعيد الاقتصادي في دورته الثالثة المنعقدة تحت عنوان "شرق بورسعيد وجهة الاستثمار العالمية – قاطرة تنمية مصر" وبرعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم أصبحت بورسعيد ليست منطقة تجارية فحسب، لكن منطقة صناعية مهمة، فلدينا صناعات كثيرة عالمية، من بينها الملابس الجاهزة بصناعة مصرية 100%، ويتم تصديرها، مؤكدًا أن توطين الصناعة أمر مهم.
أضاف سعد، خلال كلمته بالجلسة الأولى من المنتدى: انتقلنا من هذا كله إلى منطقة شرق بورسعيد والمشروع العملاق الموجود بها، فالمجهود الجبار بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والمبذول من بنية تحتية وتجهيزات، أتاح الفرصة لجاهزية المنطقة للمستثمرين الصناعيين، بالدخول مع الدعم وحوافز الاستثمار المقدمة.
تابع: بورسعيد لا بد أن تأخذ حوافز هامة في الاستثمار أكثر من أي مكان آخر، ومن ضمن حوافز الاستثمار أن المنطقة الاقتصادية لشرق بورسعيد استطاعت التغلب على فكرة التجارة فقط والتحول للصناعة، فمعظم التجار الموجودين ببورسعيد يفكرون في التحول للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ونحن كغرفة تجارية سننظم غدًا معرض صنع في بورسعيد، ووضعنا فيه كل الصناعات التي تمت على أرض الواقع لتنافس عالميا.
من جانبه، أكد حسين حسان، رئيس مجلس إدارة شركة IDA بشرق بورسعيد، أن شركته كان لديها رؤية منذ أكثر من 15 عاما، بأن شرق بورسعيد تمثل مستقبل الصناعة في مصر، ورأينا أن المنطقة ليس بها صناعة دواء، فقررنا إنشاء مصنع أدوية بمواصفات عالمية، لافتا إلى أنه عمل لسنوات طويلة في شركات أدوية مُتعددة الجنسيات.
أوضح حسان: واجهنا تحديات كبيرة وقت بناء المصنع، فالمنطقة كانت صحراء ولا يوجد بها أي من الخدمات أو البنية التحتية، متابعا: عالجنا التربة، تعاملنا معها هندسيا بشكل مختلف، وأنشأنا البنية التحتية بشكل كامل، فلم يكن هناك مياه ولا كهرباء ولا أي بنية تحتية، واستطعنا تحويل التحديات لمناطق قوة، مضيفا أن الشركة تعمل من سنوات بشكل جيد ولدينا خطط توسعية خلال الفترة المقبلة لإيماننا بمستقبل المنطقة.
في ذات السياق، أعرب محمد السيد، رئيس مجلس إدارة شركة كابسي، خلال الجلسة، عن فخره بما يحدث بمنطقة شرق بورسعيد، لافتًا إلى أنه زارها منذ 15 يوما، معتبرا أنها أفضل من مناطق صناعية أخرى بدول صناعية كبرى على مستوى العالم.
طالب رئيس مجلس إدارة شركة كابسي، بالمزيد من الحوافز لجذب مستثمرين أجانب، لافتا إلى أنه لا يتم فرض جمارك عليها باعتبارها منطقة داخل الدولة وليست منطقة حرة، وكذلك القيمة المضافة، لكنها خاضعة للضرائب، فالمستثمر يدفع 22.5% ضريبة دخل، بالإضافة إلى 10% ضريبة توزيع، مُتمنيًا أن يتم مراجعة إمكانية الإعفاء الضريبي أو تخفيضها بما يحفز المستثمرين الأجانب، خاصة أن المناطق الحرة لا تخضع لنفس القيمة الضريبية.
أكد أن المنطقة واعدة، لكنها ما زالت فارغة، ويجب العمل على خلق مُجتمع جديد، مُشيدًا بما تقدمه الدولة من توفير وحدات سكنية بالمنطقة، وإنشاء جامعة أهلية، بما يخدم التوجه نحو خلق مجتمع جديد ومتكامل.