أديبة تتحدى الظلام.. إسراء حفظت القرآن الكريم بطريقة برايل
نجاحات كثيرة في مجالات مختلفة، حققتها إسراء البرعي، ابنة محافظة دمياط، التي قهرت المستحيل، رغم فقدان بصرها وهي في الثامنة من عمرها، وعلى الرغم من واقعها الصعب، فقد تمكنت من استكمال دراستها.
الطفولة
الظلام والعتمة، لم يمنعا الفتاة كفيفة البصر، عن تحقيق حلمها وممارسة هوايتها في الكتابة، رغم فقدانها بصرها، فأخذت ترتقي وتتعلم وتتحدى صعوبات التعلم والتعليم حتى تفوقت على كثير من المبصرين.
البداية
كشفت ابنة مدينة كفر البطيخ، بشمال مصر، ذات الـ 22 عاما، في حديثها لـ القاهرة 24، أنها التحقت بمدرسة النور للمكفوفين بـ شطا، وكان الموضوع صعب للغاية، لأنها ستبتعد عن أهلها، لكن الهدف كان أسمى، لذلك تعلمت طريقة برايل في شهر واحد وأتقنتها، ثم تعلمتها باللغة الفرنسية، وبدأت في حفظ القرآن الكريم ليكتمل الحلم بختمه.
إنجازات الفتاة
أضافت: شاركت في كل المسابقات أثناء الدراسة، وكنت أحصل على مراكز مُتقدمة، وبدأت اكتشف مواهب جديدة في نفسي مثل الإلقاء والتمثيل، كما شاركت في مسرحيات المدرسة، وكنت الأولى على المحافظة وأنا في الصف السادس الابتدائي، وفي الصف الأول الثانوي تم تكريمي من قبل المحافظ.
أشارت إسراء إلى أنها بدأت تكتب وهي في الصف الثاني الثانوي، فقد كانت تشعر بـ الملل، متابعة: كان حلمي الالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة العربية، واستطعت دخول القسم بفضل الله، لكن واجهتني عِدة صُعوبات بالكلية، فكنت أقوم بتسجيل المحاضرات وأكتبها بطريقة برايل على الكمبيوتر، ثم أعود للاستماع عن طريق برامج قراءة الشاشة.
معرض الكتاب
تابعت: في الفرقة الرابعة، بدأت البحث عن دار نشر لنشر كتابي، وبالفعل وجدت دار نشر بالإسكندرية، صدر كتابي الأول بعنوان خواطر قلم، وشاركت به في معرض الكتاب 2021.
اختتمت حديثها، بتوجيه رسالة لأصحاب الهمم، قائلة: أنت أقوى من أي عجز، ناصحة إياهم بتخطي كل صعب، والتنقيب عن ما بداخلهم من إمكانات وقُدرات لم تُكتشف وتنميتها، وعدم الاستسلام لحديث النفس عن الإعاقة والضعف واليأس.